Discussions on Creed in Surah Az-Zumar

Nasser bin Ali Ayed Hassan Al-Shaikh d. Unknown
78

Discussions on Creed in Surah Az-Zumar

مباحث العقيدة في سورة الزمر

प्रकाशक

مكتبة الرشد،الرياض،المملكة العربية السعودية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٥هـ/١٩٩٥م

शैलियों

تكليفهم هو أنهم يعرضون للثواب ويقولون: إن الإحسان إلى الغير حسن محمود في العقل فخلق الله الخلق لهذه الحكمة من غير أن يعود عليه هو من ذلك مصلحة١ وهذا المذهب المعتزلي بين شيخ الإسلام بأنه متناقض لأن الإحسان إلى الغير إنما كان محمودًا لكونه يعود منه إلى فاعله حكم يحمد لأجله إما لتكميل نفسه بذلك، وإما لرقة وألم يجده في نفسه يدفع بذلك الإحسان الألم، وإما لالتذاذه وسروره وفرحه بالإحسان فإن نفس الكريمة تفرح وتسر وتلتذ بالخير الذي يحصل منها إلى غيرها، فالإحسان إلى الغير محمود لكون المحسن يعود إليه من فعله هذه الأمور حكم يحمد لأجله. أما إذا قدر أن وجود الإحسان وعدمه بالنسبة إلى الفاعل سواء لم يعلم أن هذا الفعل يحسن منه، بل مثل هذا يعد عبثًا في عقول العقلاء وكل من فعل فعلًا ليس لنفسه لذة ولا مصلحة ولا منفعة بوجه من الوجوه لا عاجلة ولا آجلة كان عبثًا، ولم يكن محمودًا على هذا. ولذلك لم يأمر الله - تعالى - ولا رسوله ﷺ ولا أحد من العقلاء أحدًا بالإحسان إلى غيره ونفعه إلا لما في ذلك من المنفعة والمصلحة وإلا فأمر الفاعل بفعل لا يعود إليه منه لذة ولا سرور، ولا منفعة ولا فرح بوجه من الوجوه لا في العاجل ولا في الآجل لا يستحسن من الآمر ٢. ٣ - المذهب الثالث: مذهب عبد الله بن كلاب٣ وأتباعه: فهذا الرجل وأتباعه يثبتون حكمة وغاية قائمة بذاته - تعالى - ولكنهم يقولون: بأنها قديمة غير ملازمة للمفعول، ويزعمون أن إرادة الله وحبه ورضاه وغضبه وسخطه ورحمته وكرمه وغير ذلك قديم فهو - سبحانه - لم يزل راضيًا عمن علم أنه يموت مؤمنًا، ولم يزل ساخطًا على من مات كافرًا. وهذا القول باطل: لأن الله - تعالى - إذا كان راضيًا في أزله ومحبًا وفرحًا بما يحدثه قبل أن يحدثه، فإذا أحدثه هل حصل له بإحداثه حكمة يحبها ويرضاها ويفرح بها، أو لم

١- مجموعة الرسائل والمسائل ٥/٢٩١. ط: دار الكتب العلمية - بيروت - لبنان - المحصل للرازي ص٢٠٥ - ٢٠٦. ٢- مجموعة الرسائل الكبرى" الرسالة الثامنة الإرادة والأمر" ١/٣٣٢. ٣- هو: عبد الله بن سعيد التميمي البصري رأس الطائفة الكلابية توفي سنة أربعين ومائتين هجرية، انظر ترجمته في: "طبقات الشافعية الكبرى" لابن السبكي ٢/٢٩٩.

1 / 87