दिराया
كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية
शैलियों
وقال الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: { ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما }(النساء:107) وإنما نزلت في أهل القبلة الذين خاصموا عن الرجل الذي خان الدرع من اليهودي، وهو الذي أنزلت فيه: { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } (النساء:116) ولمن مات خائنا قبل أن يشرك بالله شيئا أدخله الله النار , إنه لا يدخل الجنة إلا من يحب الله , فإن الله لا يقبل العمل إلا من المتقين , وكيف يكون من المتقين من أقام على الزنا والقتل , وأكل مال اليتيم , ونقض العهد والميثاق , والفساد في الأرض والإقامة على المعاصي حتى مات عليها . قال : وإن التقوى { ليست قولا } بغير عمل , ونما التقوى الإيمان , والعمل حقيقة الإيمان .
وقد سماهم مؤمنين حيث استجابهم فأجابوه وصدقوا بما جاء به نبيهم , أمرهم بالتقوى من جميع المعصية , والعمل يعني جميع مما أمر الله , قال: { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم }(محمد:33).
وقال للمؤمنين: { لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون }(الأنبياء:103) .
وقال: الفقيه كل الفقية من لا يؤيس الناس من رحمة الله, لأن الله يقول: { وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى }(طه:82)، وقال: الفقيه كل الفقيه من لا يرخص لهم في معصية الله .
تفسير ما حرم الله من أكل أموال ظلما وعدوانا :
पृष्ठ 104