234

दिराया

كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية

शैलियों

وقول الله : (أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات [سواء] محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون) . وذلك قول الله : (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي [تبغي] حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين) .

وسألهم عن الفئة التي بغت ، وأبت أن تفيء إلى أمر الله ، فأمر الله بقتالها من حيث خرجت عن أمر الله ، فإن قالوا : في أمر الشيطان صدقوا ، وإن قالوا : في أمر الله كذبوا ، إنما في أمر الله الذين يقاتلون في طاعة الله ، وهم أولياء الله وإنما في أمر الشيطان من يقاتل في طاعة الشيطان .

فإن الله قال لقوم :

(استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون) .

وكيف يرجون الجنة ؟

وقال : (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الأيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون) .

فالفئة الباغية من حزب الشيطان ، والفئة التي قاتلت ابتغاء مرضاة الله هي حزب الله ، وقال الله :

पृष्ठ 244