157

दिराया

كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية

शैलियों

قال: قال ابن مسعود: فيا بشرى بهذه الآية { ومن يعمل سوءا } يعني: إثما { أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما } والآية التي في السورة التي يذكر فيها آل عمران: { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم) } يقول الله { ومن يغفر الذنوب إلا الله } ثم قال : { ولم يصروا على ما فعلوا } من المعصية { وهم يعلمون } أنها معصية فلا يقيمون عليها ولكن يتوبون من قريب.

فمن تاب من ذنبه توبة نصوحا يعني: صادقا { أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم } لذنوبهم { وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين } يعني: ونعم أجر التائبين من الذنوب والعاملين بما أمر الله في الجنة.

قال ابن مسعود: ما شرى بهذا جم النعم.

قوله في سورة البقرة(الآية:222): { إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين } يعني: من الأحداث, ومن الاستنجاء ومن البول والغائط والجنابة.

قال: فمن أحبه الله لا يعذبه.

قال ابن عباس: التوبة مقبولة من كل أحد إلى يوم القيامة إذا تاب إلى الله وعمل بما أمره الله إلا من ثلاثة: إبليس رأس الكفر، وقابيل بن آدم قتل أخاه هابيل, وهو رأس الخطيئة، ومن قتل نبيا فلا توبة لهؤلاء الثلاثة.

قال: باب التوبة مفتوح لا يغلق عنهم حتى يموت ابن آدم، وهو مفتوح لابن آدم ما دام الروح في جسده وهو يتكلم مع الناس.

يقول الشقي المنافق: { رب ارجعون * لعلي أعمل صالحا فيما تركت } (المؤمنون:99-100 ).

يقول الشقي: { رب لولا أخرتني إلى أجل قريب }(المنافقون:10) يعني: عند معاينة ملك الموت, قبل أن يخرج من الدنيا, والخروج من الدنيا قريب.

पृष्ठ 167