183

इब्न खल्दून की मुकदमा पर अध्ययन

دراسات عن مقدمة ابن خلدون

शैलियों

الألماني كان يقول إن أهم العوامل الاجتماعية تتمركز في الحياة الاقتصادية.

إننا لا نرى لزوما - ولا مجالا - لتفصيل هذه المذاهب المختلفة ومناقشتها في هذا المقام، ومع هذا نرى لزاما علينا أن نصرح بأننا نميل إلى «النظرات الاجتماعية»، ونقول بأن أهم العوامل تتأتى من بنية المجتمعات.

ولكننا نعتقد بأن النظرات الأخرى أيضا لم تخل من الفائدة بتاتا؛ لأنها أفادت علم الاجتماعية بعض الإفادة؛ إذ إنها أدت إلى اكتشاف في بعض الحقائق الاجتماعية الهامة. وأما أخطاء تلك النظرات فقد نجمت عن المغالاة فيها، وعن الاسترسال في محاولة تطبيق مكتشفات العلوم المختلفة على ساحة الاجتماعيات، بلا درس الواقعات الاجتماعية درسا مباشرا.

ولا شك في أن أنجع الوسائل لاكتشاف القوانين الاجتماعية هي درس الحياة الاجتماعية، وحادثاتها المختلفة درسا مباشرا.

2

إن مقدمة ابن خلدون تحتوي على بذور هامة لمختلف المذاهب الاجتماعية التي ذكرناها آنفا.

يدرس ابن خلدون الحادثات الاجتماعية بنظرات اجتماعية على الأكثر، ومع هذا إنه يلجأ إلى النظرات النفسانية والعضوانية أيضا في بعض الأحوال، حتى إنه لا يغفل عن النظرات الطبيعية والآلية في بعض الأحيان.

ندرج فيما يلي بعض الأمثلة على كل واحدة من هذه النظرات: (1)

يبدأ ابن خلدون الفصل الأول من الباب الثاني بالعبارة التالية: «إن اختلاف الأجيال في أحوالهم إنما هو باختلاف نحلتهم من المعاش» (ص120).

ثم يعلل هذا المبدأ في الفصل المذكور، وبعد ذلك يوسعه ويفصله في فصول عديدة، ولا سيما في فصول الباب الخامس.

अज्ञात पृष्ठ