धर्म, प्रकाशना और इस्लाम
الدين والوحي والإسلام
शैलियों
ويقول المتكلمون: إن في التنزيل طريقين: إحداهما انخلاع النبي
صلى الله عليه وسلم
من صورة البشرية إلى صورة الملكية ثم أخذه من الملك، وثانيتهما تمثل الملك بصورة البشرية حتى يأخذ الرسول منه، ويقررون أن الحالة الأولى - وهي الترقي من البشرية إلى الملكية - ميسورة للرسول، ويؤيدون ذلك بما ورد من نزول جبريل في زمن صبا النبي ليطهر قلبه عن المادة التي تمنعه من الترقي، قال أنس: «إن رسول الله
صلى الله عليه وسلم
أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان، فأخذه فصرعه، فشق عن قلبه، فاستخرج منه علقة، وقال هذا حظ الشيطان منك، ثم غسله في طشت من ذهب بماء زمزم، ثم لأمه وأعاده في مكانه، وجاء الغلمان يسعون إلى أمه (يعني ظئره) فقالوا: إن محمدا قد قتل، فاستقبلوه وهو منتقع اللون.»
ويقررون كذلك: أنه لا يشترط في الرسول شرط من الأعراض والأحوال المكتسبة بالرياضات والمجاهدات في الخلوات والانقطاعات، ولا استعداد ذاتي من صفاء الجوهر وذكاء الفطرة، بل الله يختص برحمته من يشاء من عباده. فالنبوة رحمة وموهبة متعلقة بمشيئة الله تعالى فقط، وإلى هذا يشير صاحب «الجوهرة» في قوله:
ولم تكن نبوة مكتسبة
ولو رقى في الخير أعلى عقبة
بل ذاك فضل الله يؤتيه لمن
يشاء جل الله واهب المنن
अज्ञात पृष्ठ