Dictionary of Monotheism
معجم التوحيد
प्रकाशक
دار القبس للنشر والتوزيع
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م
शैलियों
يسمها من بناها مساجد. وفيه رد على من أجاز البناء على قبور العلماء والصالحين تمييزا لهم عن غيرهم، فإذا كان النبي ﷺ لعن من بنى المساجد على قبور الأنبياء. فكيف بمن بناها على قبور غيرهم؟! " (^١).
وفي حديث: "ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد ... " (^٢) الحديث. قال الخلخالي: "وإنكار النبي ﷺ صنيعهم هذا يخرج على وجهين:
أحدهما: أنهم يسجدون لقبور الأنبياء تعظيمًا لهم.
الثاني: أنهم يجوزون الصلاة في مدافن الأنبياء والسجود في مقابرهم، والتوجه إليها حالة الصلاة نظرًا منهم بذلك إلى عبادة الله، والمبالغة في تعظيم الأنبياء.
والأول: هو الشرك الجلي.
والثاني: الخفي، فلذلك استحقوا اللعن" (^٣).
* الدليل من السنة: عَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ: لَمَّا اشْتكَى النَّبيُّ ﷺ ذَكَرَتْ بَعْضُ نِسَائِهِ كَنِيسَةً رَأَيْنَهَا بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ يُقَالُ لَهَا مَارَيةُ وَكَانَتْ أُمُّ سَلَمَةَ (^٤) وَأُمُّ حَبيبَةَ (^٥) ﵂ أَتَتَا أَرْضَ الْحَبَشَةِ فَذَكَرَتَا مِنْ حُسْنِهَا وَتَصَاوِيرَ فِيهَا، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: "أُولَئِكِ إِذا مَاتَ مِنْهُمْ الرَّجُلُ الصَّالِحُ بَنَوْا عَلَى قَبْرِهِ مَسْجِدًا ثُمَّ صَوَّرُوا فِيهِ تِلْكَ الصُّورَةَ أُولَئِكِ شِرَارُ الْخَلْقِ عِنْدَ الله". وفي الرواية الأخرى: "أُولئِك شِرارُ الخَلْقِ عِنْدَ الله يَوْمَ القِيَامَة" (^٦).
وعن عائشة وعبد الله بن عَبَّاسٍ ﵃ قالا: لما نزل برسول الله ﷺ طفق يطرح
(^١) تيسير العزيز الحميد ص ٣٢٤. (^٢) أخرجه مسلم (٥٣٢). (^٣) تيسير العزيز الحميد ٣٢٨. (^٤) هي: هند بنت أبي أمية بن المغيرة القرشية المخزومية ﵂. (^٥) هي: رملة بنت أبي سفيان القرشية الأموية ﵂. (^٦) أخرجه البخاري (٤٢٧)، (١٣٤١)، ومسلم (٥٢٨).
1 / 47