दिबाज वादी
الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
शैलियों
هذا وقد ذكر العلامة محمد بن علي بن يونس الزحيف الصعدي المعروف بابن فند، المتوفى بعد سنة 916هفي سياق ترجمة الإمام يحيى بن حمزة، أنه لم يبلغ أحد من الأئمة مبلغه في كثرة التصانيف، فهو من مفاخر أهل البيت"، وكذا قاله العلامة أحمد بن محمد بن صلاح الشرفي المتوفى سنة 1055هفي اللآلئ المضيئة.
هذا وقد كانت له عليه السلام آراء خاصة حول بعض القضايا أوردها في بعض مؤلفاته، فكانت مثار نظر ومناقشة، فعقب عليها بالبحث والمناقشة بعض أئمة الزيدية وعلمائهم، وعلى سبيل المثال قضية فدك، حيث يذهب الإمام يحيى بن حمزة إلى أن قضاء أبي بكر فيها صحيح، ويناقش الإمام القاسم بن محمد عليه السلام المتوفى سنة 1029هذلك الرأي في كتاب (الأساس في عقائد الأكياس) في حكم أبي بكر في فدك، فقال ما لفظه: (الإمام يحيى والإمام المهدي عليهما السلام: وحكم أبي بكر في فدك صحيح؛ لأنه حكم باجتهاده).
يعقب الإمام القاسم على ذلك بقوله: (قلنا: هو المنازع، وأيما منازع حكم لنفسه فحكمه باطل إجماعا، ولو لم يخالف اجتهاده، قال الشاعر:
ومن يكن القاضي له من خصومه .... أضر به إقراره وجحوده
وأيضا فإن الإمام عندهما عليهما السلام علي عليه السلام، وهو لم يرض ولايته، فكيف يصح قضاؤه؟!
पृष्ठ 48