297

दिबाज वादी

الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي

शैलियों

अलंकार

ويكسب المعنى بلاغة، ويكسوه ديباجة، ولقد أبلغ في الوعظ لو

كان ثم أحلام، وأوقع في الزجر لو كان لهم أفهام، وأسمع في النداء ولكن القوم نيام!

(30) ومن كلام له عليه السلام في قتل عثمان

(لو أمرت [به] (1) لكنت قاتلا): أراد لو صدر من جهتي أمر بقتله لكنت مشاركا لمن قتله في حكم القتل، وهو الإثم؛ لأن الدال على الخير كفاعله، والدال على الشر كفاعله.

(أو نهيت [عنه](2) لكنت ناصرا): أو نهيت بالقتال والمجاهدة لقاتليه لكان في ذلك أبلغ النصرة له، لكني أرمز لكم إلى من نصره وخذله حقيقة، وأكني عنه بقول لطيف.

(غير أن من نصره لا يستطيع أن يقول: خذله من أنا خير منه، ومن خذله لا يستطيع أن يقول: نصره من هو خير مني): وأراد بهذا أن مروان نصره، وطلحة والزبير خذلاه، فليس لمروان أن يقول: أنا خير من طلحة والزبير، وليس لطلحة والزبير، أن يقولا: مروان خير منا.

سؤال؛ أي غرض لأمير المؤمنين في هذه الكناية؟ ولم لم يصرح بالمقصود، ويقول: طلحة والزبير خير من مروان من غير حاجة إلى هذه الرموز؟

وجوابه؛ أن ذلك محتمل لأمرين:

أما أولا: فيحتمل أن يشير بذلك إلى ضعف في أمر عثمان لما جرى في خلافته من الأحداث المنكرة بخذلان أهل البصائر له كطلحة والزبير، ونصرة من لا بصيرة له مثل مروان.

وأما ثانيا: فيحتمل أن يكون تعريضا بمروان(3) لركة حاله، ورفعا لحال طلحة والزبير لما لهما من السابقة، فكنى بهذه الكناية اللطيفة عما ذكرناه، وهو أبلغ من التصريح.

(وأنا جامع لكم أمره): أختصر لكم حاله وحال من أنكر عليه وأضبطه وأقول لكم فيه:

पृष्ठ 302