दिबाज वादी
الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
शैलियों
(أنبئت بسرا قد اطلع على اليمن): أعلم بسرا مطلعا على اليمن، واطلع افتعل من قولهم: اطلعت على باطن أمره، قال الله تعالى: {اطلع الغيب}[مريم: 78] ومراده إشرافه على اليمن بالقهر والاستيلاء.
(وإني والله لأظن أن(1) هؤلاء القوم): معاوية وأصحابه من أهل الشام.
(سيدالون منكم): الإدالة: الغلبة، أي يغلبونكم ويقهرونكم، لما أرى فيكم من التخاذل وفساد الآراء، وأدالنا الله من عدونا أي نصرنا عليه، وما ذاك إلا.
(بإجماعهم(2) على باطلهم): إتفاق كلمتهم على نصرة الباطل الذي أتوه.
(وتفرقكم عن حقكم): وتشتت آرائكم عن الحق الذي دعيتم إليه.
(ومعصيتكم(3) إمامكم في الحق): وترككم طاعة إمامكم فيما يأمركم به من إتيان الحق وفعله.
(وطاعتهم إمامهم في الباطل): وانقيادهم لما يأمرهم إمامهم من إتيان الباطل وفعله.
(وبأدائهم الأمانة): وبإيصالهم الأمانة كل ما أئتمنهم عليه.
(إلى صاحبهم): من يقوم بأمرهم ويتولى تدبير حالهم.
(وخيانتكم): لي في كل ما أمنتكم عليه.
(وبصلاحهم في بلادهم): من ترك البغي والظلم، والاحتكام لأمر صاحبهم.
(وفسادكم): بالبغي والتظالم، ومخالفة أمري.
(فلو ائتمنت أحدكم على قعب لخشيت أن يذهب بعلاقته): القعب: إناء من خشب له علاقة، ومراده أن مصداق مقالتي فيما قلته من هذه الصفات الذميمة أني لو أئتنمت أحدكم على شيء حقير لم يؤده على حاله، وخان فيه، والعلاقة بالكسر هي: ما يحمل به القوس والقدح، والعلاقة بالفتح هي: علاقة الحب وعلاقة الخصومة، فالأول هو اسم، والثاني مصدر.
पृष्ठ 277