115

दिबाज वादी

الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي

शैलियों

अलंकार

(عصفها بالفضاء): يريد مثل(1) عصفها بالفضاء، وهو: الفراغ الخالي مع ما فيه من الهباء؛ لأن الرياح إذا اختلفت مهابها لعبت به يمينا وشمالا فلا يكون له قرار بحال، وكيفية عصفها له إنما يكون(2) بأن.

(ترد أوله على آخره): بشدة اضطرابه وتحركه بها.

(وساجيه على مائره): والساجي هو: الساكن، لقوله تعالى: {والليل إذا سجى}[الضحى:2] والمائر هو: المتحرك، كما قال تعالى: {يوم تمور السماء مورا}[الطور:9].

(حتى إذا عب عبابه): حتى هذه هي الابتدائية، مثلها في قوله تعالى {حتى إذا أخذت الأرض}[يونس:24] وهي كثيرة في كتاب الله تعالى، وعب: كثر وعظم، والعباب بالضم هو: الماء الكثير المندفق(3) المرتفع.

(ورمى بالزبد): لشدة ما يألفه من الحركة والاضطراب بالريح.

(ركامه): والركام هو: المتراكم المجعول بعضه على بعض، كما قال تعالى: {فيركمه}.

(فرفعه في هواء منفتق): فرفع الماء عن مستقره إلى هواء منفتق مشقوق، من فتق الشيء إذا شقه.

(وجو منفهق): والجو هو: المكان الخالي، والمنفهق: الواسع، فكان عاقبة هذا البحر، أن:

(سوى منه سبع سماوات): فهذه دلالة من كلامه عليه السلام على أمرين:

أحدهما: أن خلق الأرض كان قبل خلق السماء(4) وتكوينها.

पृष्ठ 120