दिबाज वादी
الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
शैलियों
(غير لكل شيء): لأن حقيقته مخالفة(1) لحقائقها، فإذا كانت الغيرية حاصلة في حق ما كان مثلا فكيف إذا كان مخالفا لها.
(لا بمزايلة): لا بمفارقة لها بل هو كائن معها، من قولهم: زايلته مزايلة وزيالا إذا فارقته، قال تعالى: {فزيلنا بينهم}[يونس:28] أي فرقنا، فهو في هذه الكلمات يشير بها إلى إثبات القدم ونفي الحدوث عن ذاته والعدم.
(فاعل): لوجود الفعل من جهته بحسب الداعية، فإنه أوجد هذه المكونات بداعي الإحسان والمصلحة الحكمية.
(لا بمعنى الحركات والآلة): لأن كل فاعل غيره فإنما يفعل بتحركة واضطراب وتحصيل آلات وأدوات.
(بصير): أي مدرك للأشياء بحقائقها.
(إذ لا منطو عنه من خلقه(2)): فلا يغيب عن إدراكه شيء من أحوال المخلوقات؛ بل هي بعين منه ومرأى، وهو بكل شيء محيط.
(متوحد): متفرد بالوحدانية، ومن هذه حاله في التفرد والتوحد.
(فلا سكن [يستأنس به، ولا يستوحش لفقده](3)): بسكون الكاف هم الأهل، وبتحريكها كلما يسكن إليه، فبوجودهم لايستأنس بهم، وبعدمهم لا يستوحش من فقدهم.
(أنشأ الخلق): أوجد كل الموجودات.
(إنشاء): من غير شيء كان أصلا لها.
(وابتدأه): اخترعه.
(ابتداء): من غير سبب.
(بلا روية أجالها): من غير فكرة اضطربت في نفسه، والجولان ها هنا مجاز، وحقيقتها المجاولة في الحرب، تجاولوا إذا جال بعضهم على بعض كما يفعل غيره عند إحداث أمر من الأمور.
पृष्ठ 115