धू नूरय्न उस्मान इब्न अफ्फान
ذو النورين عثمان بن عفان
शैलियों
كما حركت ريح يراعا مقتبا
لقد كان في فتيان حصن بن ضمضم
لك الويل ما يغني الخباء المطنبا
2
ثم قولها تخاطب نفسها:
قضى الله حقا أن تموتي غريبة
بيثرب لا تلقين أما ولا أبا
وغادرت قومها في بادية الشام وحواضرها على كره منها إلى مسكنها الغريب، وسألها عثمان حين رآها: «لعلك تكرهين ما ترين من شيبي؟» قالت: «والله يا أمير المؤمنين إني من نسوة أحب أزواجهن إليهن الكهول.» قال عثمان: «أنا قد جزت الكهول، وأنا شيخ، ولن تجدي عندنا إلا خيرا.»
على هذه النفرة بعد هذه الغربة توثقت المحبة بين الزوجين؛ حتى كرهت الزوجة الفتية بعد مقتل عثمان أن تتزوج من أحد بعده كائنا ما كان قدره ونسبه، وتكاثر خطابها فأحبت أن تصرفهم عنها وتصرف نفسها عنهم، فعمدت إلى حجر فهتمت به ثناياها، وردت معاوية بن أبي سفيان حين خطبها قائلة لرسوله: «ماذا يرجوه من امرأة جذماء؟»
ونائلة هي التي كتبت إلى معاوية تصف مقتل زوجها، وقالت من خطابها الذي تواترت نسبته إليها: «من نائلة بنت الفرافصة إلى معاوية بن أبي سفيان. أما بعد ... فإني أدعوكم إلى الله الذي أنعم عليكم وعلمكم الإسلام وهداكم من الضلالة، وأنقذكم من الكفر ونصركم على العدو وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة، وأنشدكم الله وأذكركم حقه وحق خليفته أن تنصروه بعزم الله عليكم، فإنه قال:
अज्ञात पृष्ठ