नाजिब की स्मृति शताब्दी
الذكرى المئوية لواقعة نزيب: ٢٤ يونيو سنة ١٨٣٩–٢٤ يونيو سنة ١٩٣٩
शैलियों
وفي 27 مايو سنة 1832 بعد حصار دام من 26 نوفمبر سنة 1831 إلى 27 مايو سنة 1832 سقطت عكا، وفيها أسر المصريون عبد الله والي عكا نفسه
14
بعد أن دافع عنها دفاع الأبطال، وبعد أن استشهد من جنوده 5600 من 6000، وقد أرسله إبراهيم باشا إلى مصر، حيث عين له محمد علي جزيرة الروضة مقاما، فأقام فيها ذليلا إلى يوم 22 ديسمبر سنة 1833، وهو يفكر في طمحات الدهر، ولسان حاله يقول: حقا إن الدولة ريح قلب والإمرة برق خلب. وقد كان مجموع القوات المصرية 24000 (خسرت مصر منهم 4000 بين قتيل وجريح و2000 مريض) غير جنود المدفعية، يعززها أسطول مصري مؤلف من 16 سفينة حربية عقد لواؤها لأمير البحر عثمان نور الدين باشا، وقد بلغ عدد القنابل التي ألقاها المصريون على عكا 50000 وعدد القذائف 203000، وقلعة عكا هذه هي التي عجز نابليون بونابرت عن فتحها في النصف الأول من سنة 1799 في عهد ولاية أحمد الجزار (بعد أن حاصرها من 25 مارس إلى 10 مايو سنة 1799).
15
ولما وصل خبر سقوط عكا إلى مصر، أمر محمد علي باشا بأن تقام الأفراح ثلاثة أيام كاملة، تطلق في خلالها مدافع القلاع والبنادر ثلاث مرات في كل يوم من الأيام الثلاثة، كما أمر بالعفو عن المسجونين والمنفيين وإطلاق سراحهم ليعم الفرح أهالي مصر قاطبة.
وفي 13 يونيو سنة 1832 دخل المصريون دمشق، وقد اتخذها محمد علي مركزا لحكومته، ولما أراد الباب العالي استطلاع نواياه أجاب بأنه يقبل ولايتي عكا ودمشق (علاوة على مصر وجدة وكريت التي كان متوليا عليها بالفعل في ذلك الوقت) في مقابل التضحيات الكبيرة التي ضحاها من رجال ومال في سبيل استرجاع الحرمين الشريفين وتأديب الوهابيين وإخضاع المورة وتسديد الجزية إلى السلطان طوال هذا الزمن المديد، وهدد بأخذها كرها إذا لم تعط له طوعا .
وفي 8 يوليو سنة 1832 انتصر المصريون في حمص، وهذه الواقعة مشهورة بهزيمة الباشوات الثمانية؛ لأن القوات التركية كانت تحت قيادة ثمانية باشوات، وهم: محمد باشا والي حلب وهو سر عسكر، وعثمان باشا حاكم المعادن، وعثمان باشا والي القيسارية، وعلي باشا والي دمشق السابق، ومحمد باشا الكريدلي، ونجيب باشا، ودولار باشا، ومحمد باشا، والجنود النظاميون الذي كانوا تحت قيادتهم 10471، وقد دامت هذه المعركة ثلاث ساعات ونصف ساعة استبسل المصريون فيها لدرجة أدهشت الترك، ومن آيات البسالة التي أبداها المصريون أن أحد الخيالة واسمه منصور أصابته ضربة بترت ذراعه، ومع ذلك استمر يقاتل على رأس الخيالة وهو يقاسي لهاث الموت إلى أن استشهد في أثناء المعمعة، وقد بلغت خسارة المصريين 102 قتيل و162 جريحا، أما العثمانيون فخسروا 3000 قتيل وجريح و3000 أسير و12 مدفعا، وبعد المعركة دخل المصريون مدينة حمص وفيها أسروا 1500 جندي وغنموا 14 مدفعا.
وفي 10 يوليو سنة 1832 استولوا على حماة.
وفي 14 يوليو سنة 1832 دخلوا حلب وأسروا حاميتها وجنودها وعددهم 1000.
وفي 30 يوليو سنة 1832 انتصروا في بيلان. دامت معركة بيلان ثلاث ساعات، وقد بلغ عدد قتلى الترك وجرحاهم 2500، وغنم المصريون 25 مدفعا وجميع ذخائر ومهمات جيش السلطان، وكان جيش السلطان تحت قيادة السردار أكرم حسين باشا نفسه، وبعد المعركة سار الفرسان المصريون تحت إمرة عباس باشا «حفيد محمد علي ووالي مصر بعد إبراهيم»، ودخلوا إسكندرونة، وفيها غنموا 14 مدفعا وذخائر ومؤنا وافرة، ثم دخلوا أنطاكية،
अज्ञात पृष्ठ