नाजिब की स्मृति शताब्दी
الذكرى المئوية لواقعة نزيب: ٢٤ يونيو سنة ١٨٣٩–٢٤ يونيو سنة ١٩٣٩
शैलियों
إلى رافع لواء المدنية في الشرق.
إلى صديق الفرنساويين.
إلى البطل المصري.
وبعد انتهاء المعالجة سافر إلى مدينة بوردو، ومنها إلى مدينة تور، ومنها إلى باريس، فوصل إليها في يوم 25 أبريل سنة 1846، وفي باريس استقبله ملك فرنسا استقبال الملوك، وأسكنه في قصر الإليزيه في الجناح الذي سكنه من قبل نابليون الكبير، ونام إبراهيم باشا في ذات السرير الذي نام فيه نابليون. وفي مدة إقامته في باريس أقيمت له مآدب رسمية كثيرة جدا، وحضر تمثيل رواية في الأوبرا، كما حضر استعراضا عسكريا من 30000 عسكري، شهده 8 أمراء و6 أميرات تحيط بهم هيئة عسكرية من 60 جنرالا مع طائفة من كبار القواد. روى أحد الذين شهدوا هذا الاستعراض أنه سمع من إبراهيم باشا يقول: «إن يوم 25 مايو هو عندي أجمل يوم من أجمل شهر من أجمل فصل من سنة 1846.» وقال فيه كاتب فرنساوي وما أبلغ ما قال:
L’Occident n’a pas vu de soldat plus intrépide, plus généreux et plus né pour la victoire. Ouvrez lui le monde, il ira Jusqu'au bout .
ومعناها: «لم تر أوروبا جنديا أشجع منه، ولا أكرم منه، خلق للنصر والنصر خلق له، إذا فتحت أمامه بلاد الدنيا غزاها من أولها إلى آخرها.» ثم زار قبر نابليون في الإنفاليد، وقد استقبله في مدخل الإنفاليد 2000 جندي من الجنود الذين شهدوا حروب نابليون في إيطاليا وفي إسبانيا وفي ألمانيا وفي النمسا وفي الروسيا ، وكان معه سليمان باشا الفرنساوي، فلما وقع نظر سليمان باشا على قبر نابليون سيده ومولاه أجهش بالبكاء وكاد يغمى عليه، ولزيادة الحفاوة بإبراهيم باشا ضربت الحكومة الفرنساوية «مدالية» نقشت عليها صورة محمد علي باشا، وكتبت عليها: «محمد علي محيي مصر»، ولما بارح إبراهيم باشا باريس سلم محافظ المدينة 500 جنيه ليوزعها على الفقراء.
وفي أثناء وجوده في فرنسا دعته الملكة فكتوريا إلى زيارة إنجلترا، فزار إنجلترا وأيرلندا وإسكتلندا، وزار بوجه خاص مدينة لندن ومدينة برمنجهام ومدينة مانشستر، وكان معه في هذه الرحلة سكرتيره الخاص وترجمانه نوبار الذي يجيد اللغة الإنجليزية واللغة الفرنساوية واللغة الإيطالية واللغة الألمانية واللغة التركية، وكان خير معوان له في رحلته هذه. وفي لندن أقيمت له مآدب رسمية كثيرة: منها مأدبة عشاء أقامتها له الملكة فكتوريا، دعت إليها الأمراء والوزراء والكبراء، فاجتمع إبراهيم بالبرنس ألبير «زوج الملكة فكتوريا»، وبالبرنس جورج أوف كامبردج، وبالدوق ولنجتون «الذي قهر نابليون في واقعة واترلو»، كما اجتمع باللورد بيل واللورد أبردين ومستر جلادستون. ومن سخرية القدر أنه اجتمع في المآدب الرسمية التي أقيمت له بالأميرال كود رنجتون الذي حطم الأسطولين المصري والعثماني في نافارين عندما كان إبراهيم باشا متوليا قيادة القوات العثمانية والقوات المصرية والأسطولين العثماني والمصري في بلاد اليونان. كما اجتمع بالسر نابير
Sir Napier
قائد الأسطول الإنجليزي الذي هدد محمد علي باشا بضرب الإسكندرية، وضرب بيروت بالفعل، وضرب مواني فلسطين وسوريا ولبنان لإكراه المصريين على التخلي عن لبنان وسوريا وفلسطين، كما اجتمع باللورد بالمرستون الذي حرض تركيا على مناوأة مصر، وكان من ألد أعداء محمد علي وإبراهيم، وفي الوليمة التي أقامها لورد بالمرستون دعا إليها 22 عظيما من عظماء الدولة، وقد تهافتت الشركات الإنجليزية وكبار اللوردات إلى دعوة إبراهيم باشا إلى مآدب كثيرة للاحتفاء به.
سليمان باشا الفرنساوي.
अज्ञात पृष्ठ