ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))يامعاذ تدري ماكانت أعمالهم في الدنيا ؟ (( قلت: لا أدري بأبي وأمي أنت يا رسول الله. قال: ))أما الذين على صور القردة فهم القتاتون يعني النمامين .
وأما الذين على صور الخنازير، فهم أكلة السحت.
وأما الذين يسحبون على وجوههم منكوسة فهم أكلة الرباء.
وأما العمي الذين يترددون فهم الذين يجورون في الحكم من أمتي.
وأما الصم البكم الذين لايعقلون، فهم المعجبون بأعمالهم.
وأما الذين يمضغون ألسنتهم، فهم أهل العلم والقصص الذين يخالف قولهم فعلهم.
وأما المقطعة أيديهم وأرجلهم، فهم الذين يؤذون جيرانهم.
وأما الذين يصلبون على جذوع من نار، فهم السعاة بالناس إلى السلاطين الجائرة.
وأما الذين عليهم جباب القطران اللاصقة بجلودهم، فهم أهل الكبر والخيلاء من أمتي.
وأما الذين هم أنتن من الجيفة، فهم أصحاب الشهوات واللذات والرياء والسمعة من أمتي (( (1) .
(111) حدثنا جبارة بن المغلس، قال : حدثنا مندل بن علي (2) ، عن أبي نعيم الشامي، عن محمد بن زياد السلمي.
عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))إن من فتنة العلماء من يكون الكلام أحب إليه من الإستماع، وفي الكلام تنميق (3) وزيادة لايؤمن على صاحبه فيه الخطأ، وفي الصمت سلامة وعلم.
ومن العلماء من يخون علمه، ولايحب أن يوجد عند غيره (4) ، فذلك في الدرك الأول من النار.
पृष्ठ 47