(84) حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني محمد بن سعيد الأصبهاني، قال: أخبرنا عبدالرحمن بن محمد المحاربي، عن هلال الصيرفي (3)، قال: حدثنا بكير بن فسطاس، عن أبي عبيدة (4) ، عن عبد الله بن مسعود، قال: اغدوا بنا إلى السوق نذكر الله فإن إبليس قد غدا فنصب رايته فوضع كرسيه وبث ذريته، فيقول: عليكم بمن مات أبوهم وأبوكم حي لم يمت. إن السوق كأنه رمانة يأكل بعضهم بعضا، ثم تعود كأنها مراعة، يقول الله: {كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين}[الأنبياء: 104] فإذا غدا أحدكم إلى السوق فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك، وأستجير بك من الظلم والغرم والمأثم. فإذا توسط السوق فليقل: لاإله إلا الله وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، إن الله قد أحاط بكل شيء علما.
كان له بكل كلمة منها حسنة تكتب وخطيئة تمحى ودرجة ترفع، وعدل عتق رقبة من ولد إسماعيل، وشجرة تغرس، ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم. الورقة منها تظل بني آدم، والشجرة تظل مابين المشرق والمغرب، ثم قرأ عبد الله: {ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة} إلى قوله: {لعلهم يذكرون} [ إبراهيم: 24 و25] .
(85) حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن عبدالملك بن يزيد (1) ، قال: جلس عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عمر،
فقال عبد الله بن مسعود: لأن آخذ في طريق أقول فيه : سبحان الله والحمدلله ولاإله إلا الله والله أكبر. أحب إلي من أن أنفق عددهن دنانير كلهن في سبيل الله.
فقال عبد الله بن عمر: لأن آخذ في طريق أقولهن أحب إلي من أن أحمل عددهن على الجياد في سبيل الله.
(86) حدثنا جعفر بن محمد بن عبدالسلام، عن المحاربي، عن عامر بن يساف، عن يحيى بن أبي كثير،
عن أبي بن كعب، قال: أفضل الذكر تسبيحة الحديث. قيل: ماتسبيحة الحديث ؟ قال: يكون الرجل مع القوم وهم يتحدثون وهو يذكر الله جل وتعالى.
*****
पृष्ठ 34