290

धैल वा तकमीला

السفر الخامس من كتاب الذيل

अन्वेषक

إحسان عباس

प्रकाशक

دار الثقافة

संस्करण संख्या

١

إنها قد حملت شعثًا إذا ... ما بكوا قلت غمام سجما
ومتى أنوا اشتياقًا وشكوا ... صدعوا الصخر وشاقوا الأعصما
شربوا الدمع حميمًا وارتووا ... ولذا عافوا الزلال الشبما
لم يزموا العيس حتى حرموا ... كل ماء أو يحلوا زمزما
لا تلمهم في البكا معتديا ... كل جفن شام أو هام همى
حسرتا إن لم أكن في (١) سلكهم ... وبهم مشتملا منتظما
من عذيري من زمان قد مضى ... أقرع السن عليه ندما
حسرتا إن لم أبلغ أملي ... قبل أن يأتي الردى مخترما
يا جميل اللطف وأغفر زلتي ... وأقلني عثراتي منعما
برح الفقر إلى رحماك بي ... لا يداوي الفقر إلا الكرما
أن يكن ذنبي عظيمًا قد غدا ... عفوك الواسع منه أعظما
أثقلت ظهري ذنوب صحت من ... تحتها واأسفا واألما
قرع الباب بها مسترحم ... لا يكن بابك عنه مبهما
إن حسبي في غد إن أغتدي ... لائذًا بالمصطفى محترما [٨٩ ظ]
بشفيع المذنبين المرتجى ... في غد يشفع فيهم كرما
النبي الأبطحي المجتبى ... سيد الخلق الكريم المنتمى
الرسول الساطع النور الذي ... قد جلا نور هداه الظلما

(١) هذه هي رواية ط؛ وفي ح م: سلككم.

1 / 295