246

धैल थमरत अवराक

ثمرات الأوراق (مطبوع بهامش المستطرف في كل فن مستظرف للشهاب الأبشيهي)

प्रकाशक

مكتبة الجمهورية العربية

प्रकाशक स्थान

مصر

هذا فقال النبي ﷺ عبد الله بن الزبعري فقام أبو طالب فوضع سيفه على عاتقه ومشى حتى أتى القوم فلما رأوه قد أقبل نهضوا له فقال أبو طالب والله إن قام رجل جللته بسيفي هذا ثم قال يا بني من الفاعل بك هذا فقال عبد الله بن الزبعري فأخذ أبو طالب فرثا ودما فلطخ وجوههم ولحاهم وثيابهم وأساء لهم القول فنزلت هذه الآية الشريفة وهم ينهون عنه وينأون عنه فقال النبي ﷺ يا عم نزلت فيك آية قال وما هي تمنع قريشا أن يأذوني وتأبى أن تؤمني بي فقال أبو طالب
والله لن يصلوا إليك بجمعهم ... حتى أوسَّد في التراب دفينا
فامضِ لأمرك قد زعمتك ناصحي ... فلقد صدقت وكنت ثمّ أمينا
وعرضت دينًا قد عرفتُ بأنّه ... من خير أديان البريّة دينا
لولا الملامة أو حذار مسبّةٍ ... لوجدتني سمحًا بذاك يقينا
وقيل لرسول الله ﷺ يا رسول الله هي تنفع نصرة أبي

2 / 4