ضبط النص ، لا سيما تلك التي نقل منها المؤلف أو نقلت منه ، وعنينا بمراجعتها وقراءتها والإفادة منها في ضبط أو توضيح أو تصحيح مقتصدين في ذلك غاية الاقتصاد. ولا شك أن هذه الموارد المختارة سوف ينتفع بها القارئ ، فتيسر عليه الرجوع إلى ما يجب أن يرجع إليه منها عند مزيد دراسة لأي من هذه التراجم.
ب العناية التامة بالتعليق على كل ما يتوصل به إلى ضبط النص من حيث الإشارة إلى مناجم الكتاب والرجوع إليها ومقابلتها بما نقل المؤلف وتثبيت الاختلافات ، فضلا عن تثبيت الاختلافات بين النسخ والترجيح بينها وما يحتاجه من تعليق يعلل به ذلك الترجيح ، ذلك أن الترجيح بلا تعليل لا معنى له.
ج الابتعاد عن التعليقات التي لا مسوغ لها والتي يهدف بعض المحققين إلى تضخيم الكتب بها ، من مثل التعريف بالمشهور ، والتذكير بالمعروف ، وذكر كثير من المصادر والتخريجات من غير استفادة منها ، ونقل نصوص من مصادر أخرى وإثباتها في الحاشية وهي ليست من شرط المؤلف والتي قد يكون المؤلف تركها عن عمد سيرا مع نهجه الذي انتهجه في كتابه.
د ولم أخرج الشعر الوارد في الكتاب كما يفعل بعضهم ، ذلك أن ما ورد من شعر في هذا الكتاب يمثل رواية مستقلة فلا معنى لمقابلتها بروايات أخرى ، وقد ظل الشعر يروى باختلافات كثيرة. أما إذا كان الشعر لأحد من أصحاب الدواوين فقد اجتهدنا الإشارة إلى موضعه من الديوان. على أننا عنينا بضبط الشعر وتقييده لإظهار معانيه ، وقد قرأ بعضه صديقي العلامة الأديب الأريب الأستاذ إبراهيم شبوح ، فجزاه الله خيرا على ما نبه وصحح.
ه ولم أعن بالتعريف بما ورد من أسماء لمحلات بغداد وشوارعها ودروبها وأسواقها ومدارسها إلا عند الحاجة القصوى لتوضيح إبهام أو دفع إيهام ، ذلك أن التعليق على أي موضع من هذه المواضع يحتاج إلى تتبع في الموارد المتعاقبة للتعرف على التطور الذي أصابه من اندراس أو تغيير ، وهو أمر أكثر التصاقا بالدراسات منه بالتحقيق ، فضلا عن أن لنا دراسة نحن عاملون على
पृष्ठ 135