EDITOR|
الجزء السادس عشر
(بسم الله الرحمن الرحيم)
ذيل تاريخ بغداد لابن النجار
مقدمة التحقيق
الحمد لله رب العالمين الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
وصلى الله على خيرته المصطفى، المنتخب لرسالته، المفضل على جميع خلقه بفتح رحمته، وختم نبوته، وأعم ما أرسل به مرسل قبله، المرفوع ذكره مع ذكره في الأولى، الشافع المشفع في الأخرى، أفضل خلقه نفسا، وأجمعهم لكل خلق رضيه في دين ودنيا وخيرهم نسبا ودارا: محمد عبده ورسوله، وعلى آله محمد وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد: فإن الحمد لله أن أعاننا على إخراج كتاب «تاريخ بغداد» للخطيب البغدادي في صورة أحسب أن تكون لائقة به وبأهميته التاريخية العظيمة. ثم كانت الخطوة التالية هي إخراج الذيول التي ذيلت عليه، فقمنا بجمع شتاتها من هنا ومن هناك.
ولعل من أهم هذه الذيول هي «التاريخ المجدد لمدينة السلام وأخبار فضائلها الأعلام ومن وردها من الأعلام» . لمحب الدين محمد بن محمود ابن النجار المتوفى سنة 643 ه.
وتأتي أهميته من أنه قد جمع بين «ذيل تاريخ بغداد» لأبي سعد عبد الكريم بن السمعاني المتوفى سنة 562 ه وبين «ذيل تاريخ بغداد» لأبي عبد الله محمد بن سعيد ابن الدبيثي المتوفى سنة 637 ه.
فقد وضع ابن النجار على عاتقه إخراج تاريخ أوسع نطاقا من سابقيه، إذ حاول التعرف على أفاضل الناس ممن اشتهروا بالتحديث والدين كان من بينهم علماء وجهاء: حفاظ وقراء وواعظ وخطباء وشيوخ وأئمة وأمراء وخلفاء وأصحاب المناصب ممن شهد لهم الخاصة والعامة بتبحرهم في العلم.
وقد وصل إلينا بعضه حيث تبدأ مخطوطة المكتبة الظاهرية بترجمته: عبد المغيث بن زهير.
ولقد اختلفت الآراء حول عدد مجلدات «تاريخ ابن النجار» فذكر الذهبي في تذكرة الحفاظ (4/212) وابن العماد في شذرات الذهب (5/226) : أنه خطط في ستة عشر جزءا. وذكر السبكى في طبقات الشافعية (5/41) والصفدي في الوافي بالوفيات (5/10) والكتبي في فوات الوفيات (2/522) أنه خطط في ثلاثين جزءا.
ومهما كانت أجزائه فإن ما وصل إلينا يدل على سعة علم المؤلف وتبحره. وفيما يلي نتناول التعريف بابن النجار في عجالة سريعة.
الحافظ محب الدين ابن النجار:
هو محب الدين أبو عبد الله محمد بن أبي الفضل محمود بن أبي محمد الحسن بن هبة الله بن محاسن بن هبة الله البغدادي المعروف بابن النجار. ولد ليلة الثالث والعشرين من ذي القعدة سنة 578 ه ببغداد. وكانت وفاته في الخامس من شعبان سنة 643 ه. ودفن بمقابر الشهداء بباب حرب.
سمع الحديث في صغره من عمه أبي القاسم علي بن الحسن الحافظ بعد وفاة والده. وأخذ عن شيوخه في بغداد والذين وردت أسماؤهم في ثنايا الكتاب.
رحل إلى بلاد الشام ومصر والحجاز وأصبهان وخراسان ومرو ونيسابور. وسمع الكثيرين من محدثي عصره على مدى فترة رحلاته التي دامت سبعا وعشرين سنة.
زار دمشق ثم حلب ومنها قصد أصبهان وبعدها رحل إلى هراة ثم مرو، وبعد ذلك أمضى زمنا في خراسان ومنها قصد مصر حيث نزل بالإسكندرية، ثم عاد إلى بغداد وعزم على الاستقرار بها فبقي بها حتى وفاته في الخامس من شعبان سنة 643 ه.
والجدير بالذكر أن ابن النجار قد ذاعت شهرته في التحديث فقصده الكثيرون فأصبحت مشيخته تشمل ثلاثة آلاف شيخ وأربعمائة امرأة.
وخلال حياته أثرى المكتبة الإسلامية بالعديد من المصنفات والتي نذكر منها:
1- التاريخ المجدد لمدينة السلام وأخبار فضائلها.
2- القمر المنير في المسند الكبير.
पृष्ठ 1
3- المختلف والمؤتلف. ذيل للكامل لابن ماكولا.
4- كنز الإمام في معرفة السنن والأحكام.
5- المتفق والمفترق.
6- نسب المحدثين إلى الآباء والبلدان.
7- العوالي.
8- معجم الشيوخ.
9- جنة الناظرين في معرفة التابعين.
10- العقد الفائق في عيون أخبار الدنيا.
11- الدرة الثمينة في أخبار المدينة.
12- نزهة الورى في أخبار أم القرى.
13- روضة الأولياء في مسجد إيليا.
14- الأزهار في أنواع الأشعار.
15- أنواع الزهر في محاسن شعر شعراء العصر.
16- سلوة الوحيد.
17- غرر الفوائد.
18- مناقب الإمام الشافعي.
19- الكمال في معرفة الرجال.
20- نشوار المحاضرة.
21- مجموع غرر الفوائد ومنثور درر القلائد.
22- نزهة الطرف في أخبار أهل الظرف.
23- إخبار المشتاق إلى أخبار العشاق.
24- الشافي في الطب.
الكتاب ومنهج التحقيق:
- قمنا بنسخ الكتاب وتخليصه من الأخطاء التي علقت به من مطبوعته الوحيدة ثم راجعنا المتن على المصادر التي نقل عنها المؤلف والمصادر التي نقلت من المؤلف كلما أمكن ذلك للوقوف على نص أكثر صحة.
- قمنا بمراجعة النص على مصورة مخطوطة المكتبة الظاهرية والتي جعلناها أصل، وأفدنا من المقارنات التي بالمطبوعة والتي ذكرت بهامشها مقارنات ببعض النسخ فأبقينا على المهم منها.
- رمزنا لمخطوطة الظاهرية ب (الأصل) وما أفدناه من المطبوعة فرمزنا لمخطوطة بودلين بجامعة أكسفورد بالرمز (ب) ولنسخة جامعة كمبريج (ج) .
- خرجنا ما استطعنا من تراجم الكتاب على المصادر التي ترجمت للعلم.
- علقنا بعض التعليقات الهامة كلما أمكن.
- قدمنا للكتاب بمقدمة مختصرة للكتاب.
والله أرجو أن يجعله في صالح أعمالنا، والحمد لله رب العالمين.
पृष्ठ 2
(بسم الله الرحمن الرحيم)
وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت [1] ذكر إلينا الحافظ أبو عبد الله محمد بن محمود بن الحسن بن هبة الله [بن محاسن] [2] ابن النجار البغدادي منها قال:
1- عبد المغيث بن زهير [3] بن علوي، أبو العز بن أبي حرب [4] :
من أهل الحربية، سمع الحديث الكثير، وطلب بنفسه ببغداد، وقرأ على المشايخ، وحصل الأصول [5] ، ولم يزل يفيد الناس إلى حين وفاته، وكان متدينا [6] صالحا، صدوقا، أمينا، حسن الطريقة، جميل السيرة، حميد الأخلاق.
अज्ञात पृष्ठ
سمع أبا القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين وأبا العز أحمد بن عبيد الله بن كادش وأبا غالب أحمد وأبا عبد الله يحيى ابني أبى علي ابن البناء وأبا الحسين محمد بن محمد ابن الحسين بن الفراء وأبوي بكر محمد بن الحسين المزرقي [7] ومحمد بن عبد الباقي الأنصاري وأبا القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر الحريري وأبا القاسم إسماعيل بن أحمد ابن عمر السمرقندي وأبا منصور عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد القزاز [8] وأبا الحسن علي بن هبة الله بن عبد السلام وأبا البركات [1] عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي وخلقا كثيرا غيرهم.
ولم يزل يسمع حتى سمع من أقرانه، وبورك له حتى حدث بجميع مروياته، وسمع منه الكبار، وحدثنا عنه [2] جماعة.
أخبرنا أبو الفتوح داود بن معمر بن عبد الواحد بن الفاخر القرشي بأصبهان قال:
أنبأنا عبد المغيث بن أبي حرب بن زهير الحربي بقراءتي عليه وأنا أسمع في داره بالحربية من غربي بغداد في ذي القعدة سنة ثمان وخمسين وخمسمائة قال: أنبأنا أبو بكر بن الحسين الفرضي.
وأنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين، أنبأنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد القزاز [3] قالا: أنبأنا أبو جعفر ابن المسلمة، أنبأنا أبو القاسم عيسى بن علي، أنبأنا القاضي أبو عبيد علي [4] بن الحسين بن حرب، حدثنا أبو السكين البلدي، حدثني محمد بن سكين مؤذن بني شقرة [5] ، حدثني عبد الله بن بكير الغنوي [6] عن محمد بن سوقة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال: تخلف قوم عن صلاة العشاء الآخرة فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما خلفكم؟» قال: فسكتوا فأعاد عليهم، فقالوا: يا رسول الله! وقع بيننا [7] لحاء [8] وكلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا صلاة لمن سمع النداء ولم يأته إلا من علة» [9] .
पृष्ठ 4
سمعت أبا عبد الله محمد بن سعيد الحافظ يقول: تساءلت عبد المغيث بن زهير الحربي عن مولده، فقال: في سنة خمسمائة- إن شاء الله.
وتوفي يوم الأحد ثالث عشري محرم سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة، وصلى عليه الخلق الكثير في اليوم المذكور بالحربية، ودفن بدكة [1] أبي عبد الله أحمد بن حنبل مع الشيوخ الكبار.
2- عبد المغيث بن عبد العزيز بن عبد المغيث بن أحمد بن المغيث، أبو الحسن التنوخي:
من أهل الأنبار، قدم بغداد وسمع بها القاضي أبا القاسم [2] علي بن المحسن التنوخي وغيره، ثم قدمها بعد خلو سنة [3] وحدث بها [4] في شهر ربيع الأول سنة ست وتسعين وأربعمائة، فسمع منه أبو نصر محمود بن الفضل وأبو طاهر السلفي الأصبهانيان وأبو عبد الله البلخي وهزارست [5] بن عوض الهروي وأبو الفضائل [6] ابن الخاضبة.
अज्ञात पृष्ठ
قرأت على المرتضى بن حاتم بمصر عن أبي طاهر أحمد بن محمد السلفي قال: أنبأنا أبو الحسن عبد المغيث بن عبد العزيز التنوخي الأنباري- قدم علينا بغداد- بقراءتي عليه، حدثنا أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي- إملاء، وأنبأنا أبو علي بن أبي القاسم بن أبي علي وأبو حامد عبد الله بن أبي عبد الله الوكيل قالا: أنبأنا محمد بن عبد الباقي البزاز، أنبأنا الحسن بن علي الجوهري قالا: أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد ابن أحمد بن كيسان النحوي، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا عبد الواحد، حدثنا حماد بن سلمة، أنبأنا أبو قزعة الباهلي عن حكيم بن معاوية عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من مولى يأتي مولى له فيسأله [7] من فضل ما عنده فينجهه إلا جعل الله له شجاعا يوم القيامة ينهشه قبل القضاء» [1] .
قال السلفي: عبد المغيث هذا كان من أعيان أهل بلده ومتميزهم موقرا بينهم لصلاحه وديانته [2] ، ووفور عقله، وقد سمع ببغداد التنوخي وغيره.
3- عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد، أبو الفضل [3] الفرضي المقرئ المعروف بالمقدسي [4] :
من أهل همدان، سكن بغداد إلى حين وفاته، وكان يتولى [5] بقطيعة الكرخ، وكان فقيها فاضلا على مذهب الشافعي، وإماما في الفرائض والحساب وقسمة التركات، وإليه مرجوع الناس في ذلك وعليه معتمدهم، وكان من الصلاح والعبادة والنسك والزهد والورع والعفة والنزاهة على طريقة اشتهر بها وعرفها الخاص والعام، وأريد على أن يلي قضاء القضاة فامتنع.
سمع بهمدان أبا نصر عبد الواحد بن هبيرة بن عبد الله العجلي، وأبا الفضل [6] عبد الله بن عبدان الفقيه، وبآمل طبرستان أبا محمد عبد الرحمن بن أحمد الروياني [7] المفسر وأبا محمد عبد الله بن جعفر الحنازي [8] وأبا سعيد [9] الحسن بن علي بن أحمد ابن إبراهيم بن بحر السقطي، وبالبصرة أبا علي الحسن بن علي [10] بن محمد بن موسى الشاموخي، وحدث باليسير، روى عنه أبو القاسم بن السمرقندي، وعبد الوهاب الأنماطي، وأبو منصور بن الرزاز [11] .
अज्ञात पृष्ठ
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي الخياط، أنبأنا أبو منصور سعيد بن محمد ابن عمر الرزاز الفقيه [قال: حدثنا الإمام-[1]] الزاهد أبو الفضل عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد المقدسي المعروف بالهمداني من لفظه في شهر رمضان من سنة ست وثمانين وأربعمائة قال: حدثنا أبو سعيد الحسن بن علي بن أحمد بن إبراهيم بن بحر السقطي بتستر في صفر سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة، حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن إدريس بن بحر بن سختويه إملاء سنة خمس وسبعين وثلاثمائة [2] حدثنا أبو سعيد الحسن بن عثمان، حدثنا أبو مسلم عبد الرحمن بن واقد، حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة في قبورهم ولا في محشرهم ولا في منشرهم، وكأني بأهل لا إله إلا الله وقد خرجوا من قبورهم ينفضون التراب عن رءوسهم ويقولون (الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور) [3] .
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد [عبد الكريم [4]] بن [محمد ابن منصور] [5] السمعاني يقول: سمعت أبا العباس الخضر بن مروان الفارقي يقول:
سمعت أبا الحسن أحمد بن عبد الله الآبنوسي يقول: سمعت شيخي أبا الفضل الهمداني يقول: خرجت من همدان ولم أخلف بها أحدا أعرف بالفرائض بجلال قدرهم وغزارة علمهم، ثم [6] قال ابن الآبنوسي: وكان الهمداني ينسب إلى الاعتزال والنصرة لرأيهم.
पृष्ठ 7
كتب إلى أبو مسلم أحمد بن شيرويه بن شهردار بن شيرويه بن شهر دار الديلمي قال: أنبأنا جدي أبو منصور شهردار [بن شيرويه] [7] ، أنبأنا والدي في كتاب «طبقات الهمدانيين» له قال: عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد الفقيه الفرضي أبو الفضل المعروف بالمقدسي سكن بغداد، سمعت منه وكان إماما زاهدا.
قرأت في كتاب «الفنون» لأبي الوفاء علي بن عقيل الفقيه بخطه قال [1] : أبو الفضل الهمداني كان شيخا عالما في فنون اللغة والعربية والفرائض والحساب، وأكبر [2] علمه الفقه، وكان على طريقة السلف، زاهدا ورعا، متدينا، وكان شافعيا.
أخبرنا جعفر بن علي الهمداني بالإسكندرية قال: أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي قال: سألت أبا غالب شجاع بن فارس الذهلي عن أبي الفضل الهمداني فقال: إمام، مدرس، عارف بالفقه والفرائض، وله تصنيف في الفرائض، كتب عنه الناس، وكان يذهب إلى الاعتزال [3] ، حضرته وعلقت عنه شيئا من الفقه.
ذكر أبو الحسن محمد بن عبد الملك بن إبراهيم الهمداني في تاريخه أن والده توفي في ثامن عشر شهر رمضان سنة تسع وثمانين وأربعمائة، قال: وكان يدرس العلوم الشرعية والأدبية، ومما انتشرت تصانيفه فيه تعلم الفرائض والحساب، ومن جملة ما كان على حفظه مجمل اللغة لابن فارس وغريب الحديث لأبي عبيد، وتوفي وقد قارب الثمانين، ولم يكن يخبر بمولده، ولم نعرف أنه اغتاب أحدا قط أو ذكره بما يستحي منه، وكان الوزير أبو شجاع [4] لما نص على والدي في أن يلي [5] قضاء القضاة امتنع [6] من الدخول في ذلك، واعتذر بالعجز وعلو السن، وقال: لو كانت ولايتي متقدمة لاستعفيت منه [7] اليوم، وأنشد:
إذا المرء أعيته [8] السيادة ناشئا
فمطلبها كهلا عليه شديد
पृष्ठ 8
قرأت بخط أبي علي أحمد بن محمد البرداني قال: مات الشيخ أبو الفضل عبد الملك ابن أحمد المقدسي، المعروف بالهمداني الفقيه الشافعي في ليلة الأربعاء التاسع عشر من شهر رمضان من سنة تسع وثمانين وأربعمائة، ودفن في مقبرة الشونيزي- رضي الله عنه وكرم وجهه، وكان زاهدا صالحا إماما في علم الفرائض والمواريث والفقه وخلاف الفقهاء.
4- عبد الملك بن أحمد بن الحسن بن جعفر بن رجاء، أبو طاهر السيوري:
سمع القاضي أبا عبد الله الحسين بن علي بن بطحا وأبا بكر أحمد بن محمد بن الصقر المعروف بابن النمط الزاهد وأبا عبد الله أحمد بن محمد بن كردي وأبا عبد الله أحمد بن عبد الله بن الحسين المحاملي وأبا علي الحسن بن أحمد بن عثمان الصيرفي وعبيد الله بن أحمد بن عبد الأعلى الرقي الفقيه وأبا عمرو عثمان بن محمد بن يوسف ابن دوست العلاف والقاضي أبا العلاء محمد بن علي بن يعقوب الواسطي وأبا بكر [1] محمد بن عمر بن بكير النجار ومحمد بن عمر بن القاسم النرسي وأبا طاهر عبد الغفار بن محمد بن جعفر المؤدب وأبا محمد [2] الحسن بن محمد الخلال وعبد الملك بن عمر بن خلف الرزاز والقاضي أبا يعلى محمد بن الحسين بن الفراء، وأبا بكر محمد بن علي بن موسى الخياط المقرئ وغيرهم، وخرج له أبو الفضل أحمد بن الحسن ابن خيرون فوائد عن شيوخه وحدث بها، فسمعها منه أبو بكر بن الخاضبة وعبد الجليل بن محمد الساوي، وروى عنه عبد الوهاب الأنماطي وأبو محمد عبد الله بن علي بن أحمد المقرئ، وكان شيخا صالحا.
अज्ञात पृष्ठ
أخبرنا عبد الوهاب بن علي الأمين قال: أنبأنا أبو محمد عبد الله بن علي بن محمد المقرئ، أنبأنا أبو طاهر عبد الملك بن أحمد بن الحسن السيوري، أنبأنا أبو محمد الحسن ابن محمد [3] الخلال، حدثنا أبو القاسم عبد العزيز بن عبد الله الفقيه الداركي إملاء من كتابه قال: حدثنا جدي أبو علي الحسن بن محمد الداركي، حدثنا محمد بن حميد الرازي، حدثنا إسحاق بن سليمان أبو يحيى الرازي، حدثنا الجراح الكندي، عن علقمة بن مرثد، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه» [1] .
قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال: مات أبو طاهر عبد الملك بن أحمد السيوري في يوم الخميس الخامس والعشرين من جمادى الآخرة سنة إحدى وثمانين وأربعمائة ودفن في مقبرة باب الدير.
5- عبد الملك بن أحمد بن الحسين بن علي بن عثمان بن قريش، أبو سعد القزاز [2] .
من النصرية من أولاد المحدثين، تقدم ذكر أبيه وجده، سمع الشريف أبا الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون وأبا محمد عبد الله بن محمد الصريفيني وأبا القاسم علي بن أحمد بن البسري وغيرهم، وحدث باليسير، روى عنه جماعة.
अज्ञात पृष्ठ
أنبأنا ذاكر بن كامل بن أبي غالب الخفاف قال أنبأنا أبو سعد [3] عبد الملك بن أحمد بن الحسين بن قريش بقراءة أخي أبي بكر المبارك عليه وأنا أسمع، وأخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن هبة الله البواب قال: أنبأنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن البناء وأبو الحسن علي بن عبيد الله بن [نصر] [4] الزاغوني، وأنبأنا عمر بن محمد المؤدب، أنبأنا أبو الحسن بن الزاغوني، وأنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين، أنبأنا عبد الرحمن ابن محمد أبو منصور القزاز، قالوا جميعا: أنبأنا عبد الصمد بن علي بن المأمون، أنبأنا أبو الحسن الحربي، حدثنا أحمد بن الحسن، حدثنا محمد بن عباد المكي، حدثنا حاتم ابن إسماعيل، عن عبد الرحمن، عن عطاء، عن جابر بن عبد الله، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أخاف أهل المدينة أخافه الله» [1] .
قرأت في كتاب أبي بكر المبارك بن كامل بن أبي غالب الخفاف بخطه قال: توفي أبو سعد عبد الملك بن أحمد بن قريش في رجب سنة إحدى وعشرين وخمسمائة، ودفن في [مقبرة] [2] باب حرب [3] .
6- عبد الملك بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن الشوكي، أبو الخطاب [4] :
كان خطيبا بالمحول، سمع أبا القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله بن محمد الحرقي وأبا عبد الله الحسين بن محمد بن جعفر الخالع، وحدث باليسير، روى عنه أبو الفضل محمد بن عبد الله بن المهتدي [5] [بالله] [6] الخطيب وأبو القاسم بن السمرقندي.
अज्ञात पृष्ठ
حدثنا عبد العزيز بن محمود بن الأخضر من لفظه قال: أنبأنا [7] أبو القاسم إسماعيل ابن أحمد بن عمر السمرقندي قراءة عليه قال: أنبأنا عبد الملك بن أحمد بن عبد الله الخطيب، أنبأنا الحسين- وهو ابن محمد بن جعفر الخالع- أنبأنا محمد- وهو ابن عمران المرزباني- حدثنا أبو بكر محمد- وهو ابن الحسن بن دريد- حدثنا السكن بن سعيد، عن محمد بن عباد، عن ابن الكلبي قال: أوصى عمير بن حبيب الخطمي- وكانت له صحبة- ابنه فقال: «يا بني إياك ومجالسة السفهاء، فإن مجالستهم داء، إنه من يحلم عن السفيه يسر بحلمه [8] ، ومن يحبه يندم، ومن لم يفز بقليل ما يأتي به السفيه يفز [9] بكثيره، ومن يصبر على ما يكره يدرك ما يحب، وإذا أراد أحد [1] أن يأمر بالمعروف أو ينهى عن المنكر فليوطن نفسه على الأذى [2] وليوقن بالثواب» .
أنبأنا أبو القاسم الأزجي، عن أبي بكر محمد بن علي بن ميمون المقرئ قال: أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن [أحمد بن] [3] خيرون العدل قال: مات أبو الخطاب عبد الملك بن الشوكي خطيب المحول في ليلة السبت ودفن يوم السبت سلخ شهر رمضان سنة ست وسبعين وأربعمائة، وكان ستيرا [4] ، ذكر غيره أنه دفن بالمحول.
7- عبد الملك بن أحمد بن عصام، أبو نصر المقرئ:
قرأ القرآن على أبي بكر أحمد بن موسى بن [العباس بن] مجاهد [العطشي] [5] وروى عنه، قرأ عليه أبو الحسن علي بن طلحة بن محمد البصري المالكي وأبو الحسن أحمد بن محمد العتيقي وأبو بكر محمد بن محمد بن إسماعيل الطاهري، ورواه عنه، وذكر المالكي أنه قرأ عليه في سنة تسع وستين وثلاثمائة في مشرعة الزوايا درب فياض.
8- عبد الملك بن أحمد بن علي بن فتحان [6] بن منصور الشهرزوري، أبو البركات بن أبي بكر بن أبي الحسن المقرئ [7] :
अज्ञात पृष्ठ
من ساكني درب نصير، وهو أخو أبي نصر الحسن الذي تقدم ذكره، سمع أباه والقاضي أبا العلاء محمد بن علي بن يعقوب الواسطي، وأبا طالب بن غيلان، وأبا محمد الخلال، وأبا الحسين أحمد بن علي التوزي، وأبا القاسم عبيد الله بن عمر بن أحمد بن شاهين، وأبا الحسن علي بن أحمد بن حامد البزاز، وأبا علي الحسن بن علي [ابن محمد] [1] بن المذهب، وأبا طاهر محمد بن علي بن العلاف، وأبا الحسن علي ابن عمر القزويني، وأبا الحسن علي بن محمد بن فرح، وأبا نصر أحمد بن مسرور صاحب أبي الحسين بن سمعون الواعظ، وأبا محمد الحسن بن علي الجوهري، وأبا الحسن علي بن أحمد الملطي وغيرهم.
وجمع فضائل العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه في جزء وحدث به، سمع منه أبو بكر محمد بن طرخان [2] بن بلتكين بن مبارز [3] التركي، وأبو الحسن [4] مكي بن عبد السلام الرميلي، وأبو نصر أحمد بن عمر الغازي.
قرأت على أبي بكر محمد بن حامد الضرير بأصبهان، عن أبي نصر أحمد بن عمر الغازي قال: أنبأنا أبو البركات عبد الملك بن أحمد بن علي الفامي ويعرف «بابن الشهرزوري» بقراءتي عليه.
وأنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين قال: أنبأنا هبة الله بن محمد بن الحصين قالا:
أنبأنا أبو طالب محمد بن محمد بن غيلان، حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدثنا أحمد بن الحسين الصوفي أبو الحسن، حدثنا محمد بن حرب [5] النشائي، حدثنا إسحاق الأزرق [6] حدثنا مسعر، عن حبيب بن أبي ثابت، عن طاوس، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خفت الصبح فأوتر بركعة» [7] .
पृष्ठ 13
قرأت في كتاب أبي نصر الغازي بخطه قال: مولد أبي البركات بن الشهرزوري في سنة أربع وأربعمائة، قرأت بخط أبي عبد الله الحسين بن محمد بن خسرو البلخي قال:
مات أبو البركات عبد الملك بن أحمد بن الشهرزوري [1] المقرئ يوم الأربعاء، ودفن يوم الخميس الثالث والعشرين من شعبان سنة سبع وسبعين وأربعمائة.
9- عبد الملك بن أزاروه بن عبد الله، أبو [2] المظفر الشاعر:
ذكره أبو الفتوح عبد السلام بن يوسف الدمشقي في كتاب «أنموذج الأعيان» من جمعة، فقال: دين، أديب، شاعر، شافعي المذهب، بغدادي، توفي سنة اثنتين وعشرين أو أربع وعشرين وخمسمائة، ودفن بباب حرب [3] ، فمن شعره:
فاض دمعي حتى إذا نفذ الدمع
جرى القلب في مجاري الدموع
لا تلمني فدمع عيني جرى
شوقا وقلبي من خيفة [4] التوديع
قال: ومنه:
نظرت من قد صبغ [5] في لونه
شمسا وبدل من غرته [6]
فحار قلبي عند تشبيهه
فلم أقسه بسوى صورته
قال: ومنه:
أشارت بألطاف لطاف وأومأت
بأنملة من ماء قلبي خضابها
وأرخت نقابا بين طرفي وجهها
فخلت بأن الشمس تحت نقابها
10- عبد الملك بن جعفر بن الحسين، أبو العباس [7] :
من أهل سامراء، حدث عن أبي علي الحسن بن عرفة العبدي بحديث منكر، رواه عنه علي بن عمرو بن سهل الحريري.
अज्ञात पृष्ठ
أنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين، عن محمد بن عبد الباقي الشاهد قال: أنبأنا الحسن بن علي الجوهري إذنا، عن أبي بكر أحمد بن إبراهيم [بن الحسين] [1] بن شاذان قال: حدثني أبو الحسن علي بن عمرو بن سهل الحريري قال: حدثني أبو العباس عبد الملك بن جعفر بن الحسين: لقيته بتكريت وهو منحدر من الثغر يريد العراق وأنا مصعد أريد [2] الجزيرة وسألته عن مولده فذكر أن مولده لثلاث خلون من شهر ربيع الآخر من سنة إحدى وعشرين ومائتين بسر من رأى. قال: حدثنا أبو علي الحسن العبدي بسر من رأى قديما، حدثنا يزيد بن هارون الواسطي، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك قال: أهدى إلي النبي صلى الله عليه وسلم زبد وعسل، فجاء علي بن أبي طالب فجلس، فقدمه النبي صلى الله عليه وسلم إليه فقال: «كل يا سيدي» [3]
- وذكر الحديث بتمامه.
11- عبد الملك بن حبيب، أبو القاسم البزاز الحنبلي:
من ساكني سوق السلاح، حدث عن أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان، روى عنه أبو علي بن البناء في مشيخته.
أنبأنا أبو الفرج الحراني، عن يحيى بن عثمان بن الشؤا [4] قال: أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن البناء قراءة عليه قال: أنبأنا أبو القاسم عبد الملك بن حبيب البزاز جارنا بسوق السلاح، أنبأنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان، حدثنا جبير بن محمد الواسطي، حدثنا محمد بن صالح البغدادي بن أبي السري، حدثنا عمر بن عبد الواحد [5] حدثنا إسحاق بن عبد الله، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان وستة أيام من شوال كان كصيام السنة كلها، الحسنة بعشر أمثالها» [6] .
अज्ञात पृष्ठ
12- عبد الملك بن الحسن بن محمد بن إسحاق بن الأزهر بن عبد الله، أبو نعيم بن أبي محمد الأزهري [1] :
من أهل إسفرايين، سمع خال والده أبا عوانة يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الإسفراييني، وروى عنه كتاب «المسند» من جمعه، روى عنه أبو محمد عبد الحميد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد البحيري [2] وغيره، وقدم بغداد حاجا وحدث بها، روى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم بن ماسك [3] الأرجاني في معجم شيوخه.
قرأت في كتاب «المعجم» لأبي عبد الله الأرجاني قال:
أنبأنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن بن محمد الإسفراييني- قدم بغداد حاجا- وأخبرنا أبو بكر القاسم بن عبد الله ابن عمر بن أحمد بن الصفار بقراءتي عليه بنيسابور قال: أنبأنا أبو الأسعد هبة الرحمن [4] بن عبد الواحد [5] بن عبد الكريم بن هوازن القشيري قراءة عليه، أنبأنا عبد الحميد بن عبد الرحمن البحيري [6] ، أنبأنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن الأزهري، حدثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، حدثنا العباس بن محمد، حدثنا روح ابن عبادة، حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو أهدي إلي ذراع لقبلت ولو دعيت إليه لأجبت» [7] .
अज्ञात पृष्ठ
أنبأنا أبو أحمد الأمين عن السيد أبي الغنائم الحسني قال: أنبأنا أبو عبد الرحمن الشاذياخي قال: سمعت الحاكم [أبا] [8] عبد الله النيسابوري يقول: توفي أبو نعيم ابن أبي محمد الحسن بن محمد ابن أخت أبي عوانة الإسفراييني بأسفرايين يوم الإثنين الثامن عشر من شهر ربيع الأول سنة أربعمائة.
13- عبد الملك بن الحسن [بن أحمد] [1] بن خيرون بن إبراهيم الدباس، أبو القاسم المقرئ:
من ساكني درب نصير، والد أبي منصور محمد، وأخو أبي الفضل أحمد المقدم ذكرهما، كان مقرئا، مجودا، حسن الصوت بالقرآن، وكان صالحا، متدينا، متعففا.
سمع أبا علي الحسن بن أحمد بن شاذان وأبا بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني وأبوي القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي وعبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران، وحدث باليسير، روى عنه ابنه أبو منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون [2] .
أنبأنا عبد الله بن أحمد بن أبي المجد الحربي وعبد العزيز بن أزهر الوكيل قالا: أنبأنا عبد الوهاب [بن] [3] المبارك الأنماطي قراءة عليه قال: أنبأنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران إملاء أنبأنا أبو الحسن أحمد بن إسحاق بن نيخاب [4] الطيي، حدثنا الحسن بن علي بن زياد التستري [5] ، حدثنا محمد بن يوسف الزبيدي، أنبأنا أبو قرة موسى بن طارق عن الثوري عن أبي عباد [6] عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنكم لا تسعون الناس بأموالكم ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق» [7] .
अज्ञात पृष्ठ
أخبرناه عاليا أبو الفضل محمد بن أبي نصر بن غانم بن خالد بن عبد الواحد [8] التاجر بأصبهان قال: أنبأنا جدي غانم قراءة عليه، أنبأنا أبو الطيب عبد الرزاق بن عمر التاجر، أنبأنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن المقرئ، أنبأنا أبو سعيد المفضل ابن محمد [بن إبراهيم] [1] الجندي قال: ثنا أبو حمة [2] محمد بن يوسف الزبيدي فذكره.
أنبأنا أبو القاسم الأزجي عن أبي بكر محمد بن علي بن ميمون قال: أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون قراءة عليه قال: توفي أبو القاسم عبد الملك في ليلة السبت، ودفن يوم السبت الثامن والعشرين من ذي الحجة سنة ثمانين وأربعمائة عن ثمانين سنة ودفن بباب حرب [3] .
14- عبد الملك بن الحسين بن أحمد بن خيران [4] ، أبو نصر المقرئ الشافعي.
من أهل الحريم الطاهري [5] ، كان شيخا صالحا، ملازما للصيام وتلاوة القرآن، سمع أبا بكر أحمد بن عمر بن أحمد بن الإسكاف العتابي وأبا الحسن محمد بن طلحة النعال، وحدث باليسير، روى عنه محمد بن أحمد بن الحسن بن الطويل وأحمد بن الحسين بن أحمد القطان المقدسي.
अज्ञात पृष्ठ
أنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين قال: أنبأنا أبو علي الحسن [6] بن أحمد بن محبوب إذنا قال: أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسن بن الطويل الصياد، أنبأنا أبو نصر عبد الملك بن الحسين بن خيران، أنبأنا أبو بكر أحمد بن عمر بن أحمد المعروف بابن الإسكاف قراءة عليه وأنا أسمع في شهر ربيع الأول سنة خمس عشرة وأربعمائة بشارع العتابيين، قال: حدثنا عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق، حدثنا الحسن بن سلام السواق، حدثنا محمد بن مقاتل، حدثنا خالد بن عبد الرحمن المخزومي عن سفيان الثوري عن عاصم عن علي رضي الله عنه قال: عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
«ما من مريض لم يحضر أجله تعوذ [1] بهذه الكلمات إلا خفف الله عنه «بسم الله العظيم، أسأل الله العظيم، رب العرش العظيم أن يشفيه» [2]
سبع مرات.
أنبأنا أبو القاسم الأزجي عن أبي بكر محمد بن علي بن ميمون الدباس قال: أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون العدل [3] قراءة عليه قال: توفي أبو نصر عبد الملك بن خيران [4] في ليلة الخميس التاسع من جمادى الأولى سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة، ودفن يوم الخميس بباب حرب [5] ، وكان من أهل القرآن والدين، قيل: إنه كان يسرد الصوم، وإنه كان يختم في كل يوم ختمة.
15- عبد الملك بن الحسين بن علي بن الخليل، أبو عبد الله.
سمع أبا القاسم عبد الباقي بن محمد بن أحمد الطحان، وحدث باليسير، روى عنه أبو القاسم بن السمرقندي.
كتب إلي أبو الفتح الخطيب قال: أنبأنا أبو سعد بن السمعاني قراءة عليه،
أنبأنا إسماعيل بن أحمد بن عمر الحافظ، أنبأنا عبد الملك بن الحسين الخليلي، أنبأنا عبد الباقي بن محمد بن أحمد الطحان قراءة عليه وأنا أسمع، أنبأنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدثنا [أبو جعفر] [6] محمد بن عثمان العبسي، حدثنا عمي القاسم، حدثنا المعلى بن عبد الرحمن بن عبد الحميد [7] بن جعفر عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله اليزني [8] عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يرى امرؤ من أخيه عورة فيسترها إلا أدخله الله الجنة» [9] .
अज्ञात पृष्ठ
قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال: مات أبو عبد الله عبد الملك بن علي بن الخليل في المحرم سنة إحدى وتسعين وأربعمائة.
16- عبد الملك بن الحسين الوراق:
ذكر أبو طاهر أحمد بن الحسن الكرخي في تاريخه- ونقلته من خطه- أنه مات في يوم الجمعة لعشر بقين من شهر رمضان سنة سبعين وأربعمائة، ودفن من يومه بباب حرب [1] .
17- عبد الملك بن حميد، مولى حاتم بن النعمان الباهلي [2] :
من أهل حران، كان كاتبا متقدما، قلده المنصور كتابته ودواوينه، وكانت له عنده منزلة رفيعة، ولما بنى مدينة السلام قسمها أرباعا، فجعل الربع منها إلى عبد الملك بن حميد الكاتب، ولعبد الملك قطيعة وربض يعرف به في الجانب الغربي، ولم يزل على حاله [3] إلى أن لحقته علة من نقرس لحقه [4] فلزم منزله.
يحكى أن أبا دلامة لما أنشد المنصور أبياته التي يقول فيها:
هبت تعاتبني من بعد رقدتها
أم الدلامة لما هاجها الجزع [5]
قالت تبغ لنا نخلا ومزدرعا
كما لجيرتنا نخل ومزدرع
خادع خليفتنا عنها بمسألة
إن الخليفة للسؤال ينخدع
अज्ञात पृष्ठ