धैल नफहत रयहाना
ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع
संपादक
أحمد عناية
प्रकाशक
دار الكتب العلمية
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
1426ه-2005م
प्रकाशक स्थान
بيروت / لبنان
शैलियों
خلصت من الأماني في حياتي
فأرجو في مماتي عفو ربي
وأشعاره وتغزلاته ، ومراسلاته ومكاتباته ، ومقطعاته ومفرداته ، من كل فن ، أكثر | من أن ترقم وتحصى ، أو يحيط بها العد والاستقصاء ، وقد ذكر منها طرفا في كتابه | ' الأصل ' . و ' ديوان شعره ' فائق مشهور ، أبهى من العقود للحسان في النحور . نمسك | عنه عنان القلم ، لئلا يطول بنا الإملاء والرقم . وكان مولده ، رحمه الله تعالى ، في | سنة أربع وستين وألف . وتوفي إلى سعة رحمة الله ورضوانه ، في ليلة الأربعاء ، ثامن | عشر جمادى الأول ، سنة إحدى عشرة ومائة وألف ، وصلى عليه العالم العلامة ، | والعمدة الفهامة ، الشيخ عثمان القطان ، في الجامع الأموي ، ودفن في جبانة مرج | الدحداح ، خارج باب الفراديس ، من أبواب دمشق المعروفة بالغرباء . تجاه مرقد | الشيخ أبي شامة ، رضي الله عنه . وقد أكثر أدباء دمشق الشام ، الرثاء في شمائله ببديع | النظام . فأولى من نظم الجواهر من المحابر ، بعد أن نثرها من سود المحاجر . | وجادت قريحته ببوادع كالغوادي ، البارع الأديب ، والكامل اللبيب ، السيد مصطفى | الصمادي . بقوله : + ( الخفيف ) + |
كن خليلي على البكاء معينا
وأفض ماء مقلتيك معينا
وابك فرد الزمان إنسان عين الدهر
مولى الأنام هذا الأمينا
الإمام الهمام علامة العصر
وختم الأكارم الأفضلينا
كعبة الفضل ركن بيت محب الدين
كهف الأفاضل المحسنينا
بدر علم رقى سماء كمال
لا يدانيه في العلا الراقونا
ألمعي حوى بديع معان
ليس يحوي البديع منها الدونا
فاق في الفضل من مضى وبه الفخر
على الأولين للآخرينا
لست أحصي يسير أخلاقه الغر
ولو عشت فوق دهري سنينا
لهف روحي عليه كنز وقار
وبهاء في الترب أمسى رهينا
ما دفناه وحده بل دفنا اللطف
والظرف والحجا والسكونا
لو يفدى بروح كل عزيز
يجتبى في الوجود كنا فدينا
غير أن المنون حوض وكل
وارده وخيرنا السابقونا
يا لعمري وليس ذا العمر إلا الجسر
للقبر والورى عابرونا
فالسعيد السعيد من ليس يغتر
بدار فناؤها يفنينا
قد أرعنا اليراع حتى دعوناه
ليملي رثاءه أو يبينا
فأتانا منكس الرأس يهمي
دمعه في الطروس يبدي الأنينا
لا تظنوا سطور تلك المراثي
من مداد بها سوادا ترينا
|
पृष्ठ 223