244

धैल मिरात ज़मान

ذيل مرآة الزمان

प्रकाशक

دار الكتاب الإسلامي

संस्करण संख्या

الثانية

प्रकाशन वर्ष

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

प्रकाशक स्थान

القاهرة

قطعتم ولم أسرقكم الود كتبكم ... وكيف يجازي القطع من ليس يسرق
صلوا واقصدوا واقربوا وتباعدوا ... وأولوا وقولوا واعتقوا وترفقوا
فقلبي قلب لم يشنه تغير ... وودي ود لم يشه تملق
وله أيضًا
ودوحة بات بدري تحت أنجمها ... من العشاء نديما لي إلى السحر
تخبر بورد ورد طول ليلته ... من خده ولماه البارد الخصر
حتى إذا اسكرتني خمر ريقته ... غنى بشجو فأغناني عن الوتر
ما العيش إلا اصطباح الراح أوشنب ... يغني عن الراح من سلسال ذي أشر
عبد الرحمن بن نصر بن يوسف أبو محمد صدر الدين الشافعي قاضي بعلبك كان فقيهًا عالماُ فاضلًا زاهدًا عابدًا ورعًا جوادًا ممدحًا لا يقدم بعلبك قادم إلا ويكرمه ويضيفه وكان كثير البر والصدقة وإطعام الفقراء والمساكين مقتصرًا في ملبسه ولم يقتن في عمره دابة قط إلا مرة واحدة اشترى بغلة فماتت قبل أن يركبها فكان إذا أضاف أحدًا من أرباب الدنيا جعل من ذلك الطعام جزءًا وافرًا يتصدق به على الفقراء فإن ضاق الطعام عن ذلك استأنف طعامًا للفقراء كأنه يكفر بذلك ما أنفقه لغير الله تعالى وكان يقوم الليل كثيرًا ويصلي من المغرب إلى العشاء الآخرة نافلة ويتلو القرآن الكريم في غالب أوقاته ويصوم نافلة في

1 / 244