धयाल दुरार
Dhayl al-Durar al-Kamina fi Aʿyan al-Miʾa al-Tasiʿa
शैलियों
ولد سنة أربعين وولى الخلافة في سنة ثلاث وستين يعهد من أبيه فلما فر الأشرف شعبان من عقبة أيلة ستة أزاد الحج فثار عليه المماليك في أثناء الطريق كان القائم في ذلك طشتمر فسال المتوكل أن يبايع له بالسلطنة فامتنع إلى أن يجتمعوا عليه فلما حصلوا القاهرة اتفقوا على سلطنة علي بن الأشرف ولقبوه المنصور وهو صغير فلما قام ابنيك بتدير المملكة خلع المتوكل سن الخلافة وأقام قريبه وكرا بن ابراهيم وذلك في ثالث عشر صفر سنة تسع وسبعين ثم أعيد المتوكل بعد شهر فلما تسلطن برقوق اجتمع جماعة عتد المتوكل وحسنوا له الاستبداد بالملك فكاتب الأمراء فى البلاد ويث الدعاة في الآفاق فكان أول من نم عليه صلاح الدين محمد بن أحمد ابن تنكر فأخبر الظاهر أن خاله طريغا اتفق مع قرط وغيره من الأمراء أن الظاهر إذا ركب إلى الميدان قبضوا عليه ومن كان منهم صلى ذلك ابراهيم بن قطلقتمر فبادر الظاهر وقبض صلى الحليفة وسجنه وأمر يتوسيط قرط وحبس ابراهيم بن قطلقتمر ثم خلع الحليفة وأقام قرييه عر بن ابراهيم ولقبه الواثق ولم يزل المتوكل مسجونا فى برج من القلعة إلى كائنة يلبغا الناصرى فلما راج أمر يلبغا وأطاعه أمراء الأطراف وانهزم الجيش الذى جهزه الظاهر شفع الشيخ خليل المشبب شيخ القراءات وكان الظاهر يعتقده في الحليفة فأفرج عته وذلك في صفر سنة إحدى وتسعين ثم أحضره فى أول جمادى الأولى متها فخلع عليه وأركبه حجرة شهباد وصرفه إلى داره وركب معه الأمراء والقضاة ونشرت على ورأسه الأعلام السود وكان يوما مشهودا فلما قدم الناصرى واستوسق له الأمر بالغ في تعظيم الحليفة حتى قال له بمحضر من الأمراء يا أمير المؤمنين ما ضربت بسيقى هذا إلا في نصرتك فلما غلب منطاس على الملك وأزاد الخروج إلى الشام أخرج معه الحليفة والقضاة الكبار وكانوا قبل ذلك لا يخرج مع السلطان إلا قضاة العسكر فلما قدرت نصرة برقوق أحسن إلى الحليفة فجدد له الولية بالسلطنة واستمر حاله إلى أن مات الظاهر فقلد السلطنة لولده الناصر ومات فى أيامه وكان عهد بالخلافة لولده المعتمد على الله أحمد ثم خلعه وعهد إلى المستعين أبى الفضل العباس ومات المتوكل في شعبان
268- محمد بن محمد بن محمد بن الحضر بن شهرى الزبيرى العيزرى نزيل
غزة شمس الدين
पृष्ठ 119