215

धयाल दुरार

Dhayl al-Durar al-Kamina fi Aʿyan al-Miʾa al-Tasiʿa

शैलियों

608- والبدر البشتكى الشيخ بدر الدين أبو أحمد محمد بن ابراهيم بن

محمد بن عبد الله الدمشقي الأصل البشتكى بفتح الموحدة وسكون المعجمة بعدها مثناة مفتوحة ثم كاف نسبة إلى خاانقاه بشتك التى بين مصر والقاهرة كان أبوه أحد الصوفية بها فولد له هلا في سنة ثمان وأربعين وسبعمائة ونشأ نشأة حسنة وواظب الاشتغال وتعانى فن الأدب حتى قال الشعر الرائق وأخذ عن الشيخ جمال الدين بن نباتة وسمع منه أكثر شعره وعن الشيخ بهاء الدين السبكي والشيخ شمس الدين بن الصائغ وشهاب الدين بن أبى حجة والبرهان القيرالطى ومدح القاضى برهان الدين بن جماعة بعدة قصائد وكان لازم الشيخ بهاء الدين الكازرونى ونسخ له عدة من تصانيف ابن العربى ثم فارقه ولازم النظر في كلام أبى محمد بن حزم ونسخ من تصانيفه الكثير وأحب مذهبه وصار كثير الغض من الصوفية من ينتحل مقالة ابن العربى وقد امتحن مرة بمكة بسبب حلقة سارية وذلك بعد الثمانين وأمتحن أيضا بالقاهرة عند القاضي بدر الدين الإخنائى قاضى المالكية وأدب ولد فخر الدين بن مكانس وتعاشرا مدة حتى نبغ الولد وهو صاحبنا مجد الدين المقدم ذكره ونظم ونثر ولم يزل معترفا بفضل البشتكى وأنه هو الذى أدبه وخرجه وطرح البشتكى أهل عصره وهجاه جماعة منهم وكان هو يرجع إلى دين وخير وانجماع مع كثرة بسببه في النوادر وللجون وكان حسن العشرة في أول وهلة ثم يوشك أن يستحيل وكان أول اجتماعى به في سنة إحدى وتسعين ودأم معى على الصحبة بغير استحالة نحو العشر سنين ثم تغير ثم عاد ثم تغير ثم عاد ولكن بغير اجتماع إلا نادرا وكان أية في الذكاء وحسن الإدراك ولم يزل على لطريقة واحدة لا يفارقها نادرا فإنه كان يسكن في بيت من بيوت المدرسة المنصورية ويلازم النسخ من أول النهار إلى أن يمضى قدر ربعه فيشترى فدا ويستريح ساعة ثم يعود إلى النسخ فإن كان يوم الإثنين وكفا الخميس توجه بعد الغداه إلى سوق الكتب فلا يرجع إلى آخر النهار فيحصل

पृष्ठ 239