[الكلام في أخبار الإمام مجد الدين بن الحسن ]
ثم الخليفة مجد الدين قائمنا
أجل داع دعا حقا من البشر
لكنه رفض الدنيا وزينتها
فقابلته صروف الدهر والقدر
هذا هو الإمام المشهور فضله وبركته بين الأنام، المعروف ورعه وزهده عند الخاص والعام، الذي أقر له بالسبق في جميع علوم الإسلام، المعروف بالشجاعة عند اقتناص الأسد الضرغام، السابق في مضمار الفصاحة والخطابة والبراعة [واليراعة] جميع علماء الإسلام، الداعي إلى الله أمير المؤمنين مجد الدين بن الناصر لدين الله [أمير المؤمنين] عليهما صلوات رب العالمين، القائل فيه لسان الحال وناطق المقال:
لجدي كان المجد ثم لوالدي
ولي فيه بعد القوم أشرف مقعد
ثلاثة أيام هم الدهر كله
وما هي إلا اليوم والأمس والغد
بل كما قال:
خمسة أبآء هم ما هم
أفضل من يشرب صوب الغمام
पृष्ठ 166