وله من الولد ثلاثة: السيد المقام الصدر القمقام، شمس الدين: أحمد بن أمير المؤمنين، وأمه الشريفة المطهرة شمس بنت الحسن بن بدر الدين، و[أما] السيد الأمجد: عز الدين محمد بن الإمام، وكريمته فاطمة، وأمها الحرة المكرمة: ملوك بنت الفقيه عبد الله بن يحيى [بن] المعافى، وأم الإمام الحسن الحرة المصونة: فاطمة بنت صلاح بن أحمد بن سيدة الدواري، انتهى ما قصدت رقمه من أخبار سيرة الأئمة الهادين -عليهم أفضل صلوات رب العالمين-، وقد سلكت في سيرتهم طريقة الاختصار ميلا عن الاكثار، إذ ذكر سيرة كل إمام على جهة الاستقصاء يحتاج إلى استغراق أوقات، ورقم مجلدات، ومن الله أستمد التوفيق والهداية إلى أوضح طريق، والمسؤول ممن وقف على هذا الرقم إسبال ذيل الستر والاحتمال ، والإغضاء عن هفوات راقمه والإجمال؛ فإنه بمكان من قصور الحال وليس من فرسان المقال، وإنما قصد شيئا من سيرة الأئمة المذكورين، والتوسل إلى الله بحسن العقيدة فيهم أن يشمله ببركاتهم أجمعين، تجاوز الله عن فرطاته، وأسكنه بفضله إن شاء الله جناته- بمنه وكرمه [آمين]. وكان الفراغ من تأليفه في شهر جمادى الأخرى من سنة أربع عشرة وألف سنة هجرية، على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، وكان الفراغ من رقم هذا الكتاب المبارك يوم (الربوع) لعله حادي عشر شهر رمضان المكرم سنة ثمان وستين وألف سنة، وذلك برسم مالكه السيد الأفضل، الأوحد العلم جمال الدين علي بن صلاح عامله الله بألطافه الخفية في الدنيا والآخرة، إنه على ذلك قدير، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
पृष्ठ 207