أو شاع ذكرك في شام وفي يمن
أوصال سيفك في الأعداء أو سفكا
أو للإمامة قد أصبحت منتصبا
وذلل الله أرباب الضلال لكا
فأنت من سادة غر جحاجحة
مدوا لكسب العلا من عزمهم شبكا
فأصبحوا آية في الدهر باهرة
وكل فضل لهم قد صار ممتلكا
ما خر منهم إلى بطن الثرى قمر
إلا بدا قمر يجلو به الحلكا
لم يبرح الدرس والتدريس دأبهم
ليلا وصبحا بعزم في العلى فتكا
آل المؤيد سادات الأنام وكم
قد غص فضلهم من حاسد حنكا
لولاهم أصبح الإسلام منهضما
وأرعب الشرك منه الساق والوركا
لكنهم لحماة قد حموا ورموا
عنه فلم يخش من أعدائه دركا
وأنت يا مجد دين الله زدتهم
فضلا وفخرا فتاهوا في الأنام بكا
لقد سعدنا بدهر أنت قائمه
فالله بالنصر والتمكين أيدكا
ولا برحت قرير العين مغتبطا
وزادك الله توفيقا وأيدكا
وردت إلى الإمام الداعي [إلى الله] عقيب قيامه بالأمر في شهر شعبان سنة تسعمائة وتسعة وعشرين.
पृष्ठ 177