दैल अल-अमाली
ذيل الأمالي
प्रकाशक
دار الكتب العلمية
प्रकाशन वर्ष
1398هـ 1978م
प्रकाशक स्थान
بيروت
( قال أبو علي ) حدثنا أبو بكر محمد بن مزيد أبي الأزهر قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني أبو غزية الأنصاري ثم أحد بني مازن بن النجار قال حدثني مجمع بن يعقوب الأنصاري قال أدركت حسان بن الغدير شيخا كبيرا من أجمل الشيوخ وأحسنهم فحدثني قال سارت علينا سائرة من بني جشم بن بكر فرأيت فيهم فتاة ما رأيت في نساء العرب مثلها حسنا فكنت أخطبها فلم يقدر لي تزويجها فضرب الدهر بيننا فإني بعد ذلك بأربعين سنة لفي بلادي إذا أهلوها قد ساروا وإذا بها عجوز تسأل عني فلما دفعت إلى ورأت كبري قالت أأنت ابن الغدير فقلت نعم قالت لقد أكل الدهر عليك وشرب قال فذلك قولي فيها وقد كبرت أيضا وتغيرت
( قالت أمامة يوم برقة واسط
يا ابن الغدير لقد جعلت تنكر )
( أصبحت بعد شبابك الغض الذي
ولت شبيبته وغصنك أخضر )
( شيخا دعامتك العصا ومشيعا
لا تبتغي خبرا ولا تستخبر )
( فأجبتها أن من يعمر يعترف
ما تزعمين وينب عنه المنظر )
( ولقد رأيت شبيه ما عيرتني
يسري علي به الزمان ويبكر )
( وجعلت يغضبني اليسير وملني
أهلي وكنت مكرما لا أكهر )
( وشربت في القعب الصغير وقادني
نحو الجماعة من بني الأصغر )
( قال أبو علي ) أخبرنا أبو بكر محمد بن مزيد أبي الأزهر قال حدثنا الزبير قال أنشدني أبي لحكيم بن عكرمة
( تقول بثينة إذا أنكرت
قنوأ من الشعر الأحمر )
( برأسي كبرت وأودى الشباب
فقلت مجيبا لها اقصري )
( أما كنت أبصرتني مرة
ليالي نحن بذي جوهر )
( ليالي أنتم لنا جيرة
ألا تذكرين بلى فاذكري )
( وإذا أنا أغيد غض الشباب
أجر الرداء مع المئزر )
أنشدنيه الزبير بطرح الواو وأصحاب العروض يسمونه المخزوم
( ولمى كجناح الغراب
ترجل بالمسك والعنبر )
( فغير ذلك ما تعلمين
تغير ذا الزمن المنكر )
पृष्ठ 91