14

दैल अल-अमाली

ذيل الأمالي

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

प्रकाशन वर्ष

1398هـ 1978م

प्रकाशक स्थान

بيروت

( يصانع أو يغضي العيون على القذى

ويلذع بالمرى فلا يترمرم )

( على أنني والحكم لله واثق

بعزم يفض الخطب والخطب مبهم )

( وقلب لو أن السيف عارض صدره

لغادر حد السيف وهو مثلم )

( إلى مقول ترفض عن عزماته

أوابد للصم الشوامخ تقضم )

( صوائب يصرعن القلوب كأنما

يمج عليها السم أربد أرقم )

( وما يدري الأعداء من متدرع

سرابيل حتف رشحها المسك والدم )

( أبل نجيد بين أحناء سرجه

شهاب وفي ثوبيه أضبط ضيغم )

( إذا الدهر أنحى نحوه حد ظفره

ثناه وظفر الدهر عنه مقلم )

( وإن عضه خطب تلوى بنابه

وأقلع عنه الخطب والناب أدرم )

( ولم تر مثلي مغضيا وهو ناظر

ولم تر مثلي صامتا يتكلم )

( وبالشعر يبدي المرء صفحة عقله

فيعلن منه كل ما كان يكتم )

( وسيان من لم يمتط اللب شعره

فيملك عطفيه وآخر مفحم )

( جوائب أرجاء البلاد مطلة

تبيد الليالي وهي لا تتخرم )

( ألم تر ما أدت إلينا وسيرت

على قدم الأيام عاد وجرهم )

( هم اقتضبوا الأمثال صعبا قيادها

فذل لهم منها الشريس الغشمشم )

( وقالوا الهوى يقظان والعقل راقد

وذو العقل مذكور وذو الصمت أسلم )

( ومما جرى كالوسم في الدهر قولهم

على نفسه يجني الجهول ويجرم )

( وكالنار في يبس الهشيم مقالهم

ألا إن أصل العود من حيث يقضم )

( فقد سيروا مالا يسير مثله

فصيح على وجه الزمان وأعجم )

( قال ) وحدثني أبو مسهر أن الأحنف بن قيس خرج من عند معاوية رضي الله عنه فخلفه بعض من كان في المجلس فقدح فيه فبلغ ذلك الأحنف فقال ( عثيثة تقرم جلدا أملسا )

पृष्ठ 15