189

धख़ाइर

الذخائر والعبقريات

प्रकाशक

مكتبة الثقافة الدينية

प्रकाशक स्थान

مصر

शैलियों

ْ على نفسك فتكلّفها ما لا تطيق فتعجِزَ وتتركَ العمل، والمنبتُّ: الذي أتعب دابَّتَه حتى عَطِبَ ظهرُه فبقي منقطعًا به، من الانبتات وهو الانقطاع. . . ورأى عمر بن الخطاب ﵁ رجلًا مطأطئًا رأسَه، فقال له: ارْفَعْ رأسَك، فإن الإسلام ليس بمريض. . . ونظر يومًا إلى رجل مُظهرِ النسكِ متماوتٍ فخَفقَه بالدرَّة وقال: لا تُمِتْ علينا دينَنا أماتك الله. . ونظرت السيدة عائشة ﵂ إلى رجلٍ كاد يموتُ تَخافُتًا فقالت: ما لهذا؟ فقالوا: أحدُ القرّاء، فقالت: قد كان عمرُ بن الخطاب سيِّدَ القرّاء، فكان إذا قال أسمعَ، وإذا مشى أسرعَ، وإذا ضربَ أوْجعَ. . . وقال ﷺ: (إنّ الله بعثني بالحنيفية السَّمحة ولم يبعثني بالرَّهبانية، فمن رغب عن سنَّتي فليس مني). . . قلة اليقين في الناس قال الشَّعبي: لم يَقْسِم اللهُ بين الناس أقلَّ من اليقين. . . وقال ابن الرومي من همزيّته البارعة التي يعاتب فيها أبا القاسم الشَّطرنجي - ونذكر من أبياتها المختارة ما يصحُّ أن يُذكر هنا، كما يصح أن يذكر في باب القناعة قال: مَرْحبًا بالكَفافِ يأتي هَنيئًا ... وعلى المُتْعِباتِ ذَيلُ العَفاءِ ضَلّةً لامْرِئٍ يُشَمِّرُ في الجَمْ ... عِ لِعيشٍ مُشمِّرٍ للفَناءِ

1 / 178