दैल तारीख बगदाद
ذيل تاريخ بغداد
अन्वेषक
مصطفى عبد القادر عطا
प्रकाशक
دار الكتب العلمية
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
1417 अ.ह.
प्रकाशक स्थान
بيروت
शैलियों
أنبأنا ذاكر بن كامل بن أبي غالب الخفاف قال: كتب الى الشريف أبو القاسم علي بن ابراهيم الحسيني ان رشأ بن نظيف أخبره قال: أنبأنا أبو الفتح ابراهيم بن علي ابن ابراهيم، أنبأنا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي قال: حدثني حسين بن فهم، حدثنا محمد بن أيوب المنشي عن أبيه قال: قال ابراهيم بن المهدي سمعت عبد الملك بن صالح بعد اخراج المخلوع له من حبس الرشيد وقد ذكر ظلم الرشيد اياه وحبسه له على التهمة والحسد يقول: والله ان الملك لشئ ما نويته ولا تمنيته، ولا قصدت إليه ولا ابتغيته، ولو أردته لكان أسرع الي من السيل الى الحدور، ومن النار الى يابس العرفج، واني لمأخوذ بما لم أجن ومسئول عما لا أعرف، ولكنه حين رآني للملك قمنا (1) وللخلافة خطرا، ورأى لي يدا تنالها إذا مدت، وتبلغها إذا بسطت، ونفسا تكمل بخصالها وتستحقها بخلالها وان كنت لم أختر تلك الخصال، ولم اترشح لها في سر، ولا أشرت إليها في جهر، ورآها تحن الي حنين الواله، وتميل نحوي ميل الهلوك، وحاذر أن ترغب الي خير مرغوب، وتنزع الي خير منزوع، عاقبني عقاب من قد سهر في طلبها وسهر في التماسها، وتقدر لها بجهده وتهيأ لها بكل حيلته، فان كان حبسني على أني أصلح لها وتصلح (لي) (2)، وأليق بها وتليق بي، فليس ذلك بذنب فأتوب منه، ولا جرم فأرجع عنه، ولا تطاولت لها فأحط نفسي، ولا تصديتها فأحيد عنها، فان زعم أنه لا صرف لعقابه ولا نجاة من اغضابه الا بأن أخرج له من الحلم والعلم، وأتبرأ إليه من الحزم والعزم، فكما لا يستطيع المضياع أن يكون حافظا ولم يملك العاجز أن يكون حازما، كذلك العاقل لا يكون جاهلا ولا يكون الذكي بليدا، وسواء عاقبني على شرفي وجمالي أو على محبة الناس اياي، ولو أردتها لأعجلته عن التفكير وشغلته عن التدبير، ولما كان من الخطاب الا اليسير، ومن بذل الجهد الا القليل: غير أني والله - والله شهيدي - أرى السلامة من تبعاتها غنما، والخف من أوزارها حظا - والسلام على من اتبع الهدى.
قرأت على المتوكلي عن الحنبلي قال: أنبأنا البندار عن الفرضي عن الصولي قال: حدثنا الحسين بن الحسن الازدي، حدثنا أحمد بن خالد القثمي قال: قدم عبد الملك
पृष्ठ 37