وحج الرشيد أيضا بالناس في سنة إحدى وثمانين و{مائة}.
وحج في سنة ست و{ثمانين ومائة} من الأنبار ومعه ابناه عبد الله المأمون ومحمد الأمين. فبدأ بالمدينة، فأعطي فيها {ثلاث} أعطية: أعطى هو {عطاء}، وكل من ولديه {عطاء}، وسار إلى مكة فأعطى أهلها ألف ألف دينار وخمسين ألف دينار، وكان قد ولى الأمين العراق والشام إلى آخر الغرب وجعله ولي عهده، وضم إلى المأمون من همذان إلى آخر المشرق وعهد إليه بعد الأمين، ثم بايع لابنه القاسم بولاية العهد بعد المأمون ولقبه المؤتمن وضم إليه الجزيرة والثغور والعواصم. فجمع بمكة القضاة و{الفقهاء}، وكتب كتابا أشهدهم فيه على الأمين {بالوفاء} للمأمون، وكتب كتابا أشهدهم فيه على المأمون {بالوفاء} للأمين، وعلق الكتابين بالكعبة. وقد ذكرت خبر ذلك مبسوطا في ترجمة المأمون من «تاريخ مصر الكبير المقفا»، فإنه قدم مصر في سنة سبع عشرة و{مائتين}.
पृष्ठ 282