ابن مزيد بن زائدة الشيباني -وهو ابن أخي معن بن زائدة- على العسكر، فلم يزل يحاربه حتى قتله. وفيه تقول أخته ليلى بنت طريف ترثيه بالأبيات المشهورة التي فيها قولها: فيا شجر الخابور، ما لك مورقا كأنك لم تجزع على ابن طريف الأبيات فاعتمر الرشيد في شهر رمضان سنة تسع وسبعين و{مائة}. شكر الله تعالى على قتل الوليد، وعاد إلى المدينة، فأقام بها إلى وقت الحج. فحج بالناس، ومشى من مكة إلى منى إلى عرفات، وشهد المشاعر كلها ماشيا، ورجع على طريق البصرة. ولا يعرف من ملوك الدنيا ملك حج ماشيا سوى ملكين. هرقل بن هرقل بن أنتونيش -من أهل صلوقيا- حج من حمص إلى أيليا -التي
पृष्ठ 278