وبعث ابنه موسى الهادي فحج بالناس سنة إحدى وستين.
وأمر في سنة ست وستين و{مائة} بإقامة البريد بين مكة والمدينة واليمن بغالا وإبلا، ولم يكن هناك بريد قبل ذلك.
وحكى محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، قال: "رأيت فيما يرى النائم -في آخر سلطان بني أمية- كأني دخلت مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فرفعت رأسي، فرأيت الكتاب الذي بالفسيفساء، فإذا فيه: "مما أمر به أمير المؤمنين الوليد بن عبد الملك"، وإذا {قائل} يقول: "يمحى الكتاب ويكتب مكانه اسم رجل من بني هاشم يقال له محمد"، قلت: "فأنا محمد، فابن من؟" قال: "ابن عبد الله"، قلت: "فأنا ابن عبد الله، فابن من؟" قال: "ابن محمد"، قلت: "{فأنا ابن} محمد، فابن من؟" قال: "ابن علي"، قلت: "فأنا ابن علي، فابن من؟" قال: "ابن عبد الله"، قلت: "فأنا ابن عبد الله، فابن من؟" قال: "{ابن} عباس"، فلو لم يبلغ العباس ما شككت أني صاحب الأمر.
فتحدث بها ذلك الزمان ونحن لا نعرف المهدي حتى ولي المهدي، فدخل مسجد رسول الله
पृष्ठ 272