الخطط والآثار». وقال للناس: "سيروا بنا ننظر إلى السفن التي سيرها الله إلينا من أرض فرعون".
وأكل في سفره هذا -وهو محرم- لحم ظبي أصابه قوم حلال. فلما نزل على البحر قال: "اغتسلوا من {ماء} البحر فإنه مبارك".
ثم صك للناس بذلك الطعام صكوكا، فتبايع التجار الصكوك بينهم قبل أن تقبضوها. فلقي عمر {العلاء} بن الاسود، فقال: "كم ربح حكيم بن حزام؟" فقال: "ابتاع من صكوك الجار {بمائة} ألف درهم، وربح عليها {مائة} ألف". فلقيه عمر، فقال: "يا حكيم، كم ربحت؟" فأخبره بمثل خبر {العلاء}، قال: "فبعته قبل أن تقبضه؟" قال: "نعم". قال: "فإن هذا بيع لا يصلح، فاردده". قال: "ما علمت أن هذا لا يصلح وما أقدر على رده". قال: "ما بد". قال: "والله، ما أقدر على ذلك، وقد تفرق وذهب، ولكن رأس مالي وربحي صدقة".
पृष्ठ 208