सोने की नक्काशी
al-Dhahab al-Masbuk fi dhikr man hajja min al-khulafaʾ wa-l-muluk
शैलियों
فلما وصل إلى ينبع تلقاه الشريف أسد الدين رميثة -أمير مكة- بينبع ومعه القواد والأشراف، وأكرمه ورحب به، وتوجه 1388حتى نزل خليص. ففر عند الرحيل ثلاثون مملوكا، فاهتم السلطان لذلك وسار حتى قدم مكة، وجرى على عادته في التواضع لله تعالى وكثر الصدقات على أهل مكة والإنعام على {الأمراء} والأجناد، وقضى نسكه. وبعث الأمير أيتمش المحمدي -ومعه {مائة} حجار- إلى العقبة، فوسعها ونظفها. ودخل السلطان المدينة النبوية، فهبت بها رياح عاصفة قلعت الخيم وأظلم الجو وصار كل أحد يهجم على غير خيمته ولا يعرف موضعه، فانزعج السلطان انزعاجا {زائدا}، وخاف من أن يفتك به أحد أو يغتاله، ووقع الصياح في الوطاقات، فكان أمرا موهولا طول الليل، حتى طلع الفجر فانجلى ذلك، وحضر {أمراء} العربان بالمماليك الهاربين عن آخرهم، ورحل من المدينة.
فتوعك أحمد بن الأمير بكتمر الساقي، ومات بعد أيام، ولم يقم بعده بكتمر سوى {ثلاثة أيام}، ومات أيضا بالقرب من عيون القصب. فتحدث الناس أن السلطان سقاهما. فدفنا بعيون القصب، ثم نقلا إلى تربة بكتمر بالقرافة.
पृष्ठ 394