सोने की नक्काशी
al-Dhahab al-Masbuk fi dhikr man hajja min al-khulafaʾ wa-l-muluk
शैलियों
وتسلطن بيبرس الجاشنكير وتلقب بالملك المظفر، وكتب للناصر تقليدا بنيابة الكرك وجهزه مع الحاج أل ملك، فأظهر الملك الناصر البشر، وخطب باسم المظفر على منبر الكرك، وأنعم على الحاج {أل} ملك وأعاده. فلم يتركه المظفر، وأخذ يناكره ويطلب منه من معه من المماليك الذين اختارهم للإقامة عنده والخيول التي أخذها من قلعة الجبل والمال الذي أخذه من الكرك، وهدده بتجهيز العساكر إليه واخذه، فحنق لذلك وكتب لنواب الشام يشكوا ما هو فيه، فحثوه على القيام لأخذ ملكه، ووعدوه بالنصر، فتحرك لذلك وسار إلى دمشق، وأتته النواب، وقدم إلى مصر، ففر بيبرس وطلع الناصر القلعة يوم عيد الفطر سنة تسع و{سبعمائة}.
فأقام في الملك اثنتين و{ثلاثين} سنة وشهرين وعشرين يوما، ومات في ليلة الخميس حادي عشرين ذي الحجة سنة إحدى و{أربعين وسبعمائة}، وعمره سبع وخمسون سنة وأحد عشر شهرا وخمسة أيام.
ومدة سلطنته في المدد الثلاث ثلاث وأربعون سنة وثمانية أشهر وتسعة أيام حج فيها {ثلاث} مرات: الأولى في سنة {اثنتي} عشرة و{سبعمائة}، وسببها أن خربندا تحرك لأخذ الشام ونزل على الفرات، فخرج السلطان بعساكر مصر في ثالث شوال، وسار إلى الصالحية، فقدم البريد من حلب ودمشق
पृष्ठ 378