Desire for Clarification to Summarize the Key in the Sciences of Rhetoric

Abdel Mutaal al-Saidy d. 1391 AH
78

Desire for Clarification to Summarize the Key in the Sciences of Rhetoric

بغية الإيضاح لتلخيص المفتاح في علوم البلاغة

प्रकाशक

مكتبة الآداب

संस्करण संख्या

السابعة عشر

शैलियों

وإما للتفخيم؛ كقول تعالى: ﴿فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ﴾ [طه: ٧٨] . وقول الشاعر "من البسيط": مضى بها ما مضى من عقل شاربها ... وفي الزجاجة باقٍ يطلب الباقي١ ومنه في غير هذا الباب قوله تعالى: ﴿فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى﴾ ٢ [النجم: ٥٤] . وبيت الحماسة "من الطويل": صبا ما صبا حتى علا الشيب رأسه ... فلما علاه قال للباطل: أبعد٣ وقول أبي نواس "من الكامل": ولقد نَهَزْتُ مع الغُواة بدلوهم ... وأَسَمْتُ سرح اللَّحْظ حيث أساموا وبلغت ما بلغ امرؤ بشبابه ... فإذا عصارة كل ذاك أثام٤

التكرار في ذلك قبيح، يخل بفصاحته وبلاغته. ١ هو لعبد الله بن العباس بن الفضل بن الربيع، وقيل: إنه لأبي نواس، والضمير في قوله: "بها" للخمر. ومعنى البيت: أنه مضى بالخمر قدر كبير من عقل شاربها، ولا يزال الباقي من الخمر في الزجاجة يطلب الباقي من عقله حتى يذهب به كله. ٢ وإنما يكون ما في الآية من غير هذا الباب؛ إذا جُعلت "ما" مفعولا به، فإذا جُعلت فاعلا كانت منه. ٣ هو لدريد بن الصمة، وإنما لم يكن من هذا الباب؛ لأن "ما" فيه مفعول به، أي: تعاطي الصبا الذي تعاطاه، ويجوز أن تكون مصدرية ظرفية، والصبا: الميل إلى الصبوة، وهي جهلة الصبيان. ٤ هما للحسن بن هانئ المعروف بأبي نواس، ويقال: "نهز الدلوَ في البئر" إذا ضرب بها في الماء لتمتلئ، ويقال: "أسام الماشية" إذا أخرجها إلى المرعى، والكلام على التمثيل في الموضعين. والإضافة في "سرح اللحظ" من إضافة الصفة إلى الموصوف، والسرح في الأصل: ذهاب الماشية إلى المرعى، والعصارة: ما تَحَلَّب مما عُصِر، والمراد بها هنا الثمرة والنتيجة، والشاهد في قوله: "ما بلغ امرؤ"؛ لأنه مفعول به.

1 / 80