Defending the Sunnah - University of Madinah (Bachelor's)

Medina International University d. Unknown
79

Defending the Sunnah - University of Madinah (Bachelor's)

الدفاع عن السنة - جامعة المدينة (بكالوريوس)

प्रकाशक

جامعة المدينة العالمية

शैलियों

سورة النساء كما نرى فيها آيات كثيرة، تركنا آية في سورة آل عمران نعود إليها لأنها واضحة في ذلك يعني هي من الآيات التي تقطع بضرورة اتباع النبي ﷺ ويعني أقدم لها فأقول: نحن لو سألنا أحدًا في الدنيا: هل تحب الله ﵎؟ ستكون الإجابة بالقطع نعم، بل قد يُستنكر السؤال: وهل يوجد مؤمن لا يحب الله تعالى، لكن العلامة الفارقة بين المؤمن الحقيقي والمحبّ الدعي هي التي وضعها الله ﷿، ونلاحظ هنا أن الذي وضعها هو الله ﵎، لم يضعها النبي ﷺ، لم نضعها نحن حتى لا يُقال: إننا نعطي النبي ﷺ ما لم يعطه الله تعالى له، أعوذ بالله من هذا الفهم! ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ﴾ (آل عمران: ٣١) ماذا تفعلون كتعبير عن حبكم لربكم؟ قل لهم يا محمد، قل للأمة جميعًا إلى يوم القيامة إن قلتم إنكم تحبون الله، فعلامة الحب هذه التي اشترطها الله ﷿ للمحبين له هي أن يُطيعوا نبيه ﷺ، ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾. وننطلق مع سور القرآن الكريم وسنحاول أن نقف -كما قلنا- مع الآيات التي قطعت بضرورة اتباع النبي ﷺ، في سورة المائدة يتكلم الله عن الخمر: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ﴾ (المائدة: ٩٠، ٩١) هذه أحكام شرعية انظر إلى ما جاء بعدها: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا﴾ (المائدة: ٩٢) ذكر هذه الآيات بعد هذه الأحكام الشرعية، ويقطع بأننا نطيعهم في كل أمر ونهي، حتى لو خالف أهواءنا، هب أن رجلًا يحب الخمر -والعياذ بالله- يستطيع أن يجادل: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا﴾ بعد الآيات وسياقها في التحذير الشديد: فهل أنتم منتهون؟ سؤال تحذيري خطير بعد أن بين مفاسدها كثيرًا يهمُّنا

1 / 93