Defending the Sunnah - Al-Madinah University (Master's)
الدفاع عن السنة - جامعة المدينة (ماجستير)
प्रकाशक
جامعة المدينة العالمية
शैलियों
بها. فقال رسول الله ﷺ: «أخبروه أن الله يحبه». هذا حديث رواه البخاري في كتاب التوحيد، في الباب الأول منه، ورواه مسلم -رحمه الله تعالى- في كتاب صلاة المسافرين، باب: فضل قراءة ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ واللفظ الذي أوردناه هنا هو لفظ مسلم -رحم الله الجميع-.
إذًا، هذه أمثلة للإقرار، وأمثلته كثيرة جدًّا في السنة. أما الصفات الخلقية: مثل: ما ورد في وصفه ﷺ من حديث البراء بن عازب: كان رسول الله ﷺ أحسن الناس وجهًا، وأحسنهم خلقًا، ليس بالطويل البائن، وليس بالقصير، وهو وسط بين الطول والقصر. والبراء أيضًا سئل: أكان وجهه ﷺ مثل السيف؟ قال: لا، بل مثل القمر. يقصد: أن وجه رسول الله ﷺ مشرق منير مثل القمر، وليس لامعا فقط مثل السيف. وهذا حديث أيضًا من الأحاديث المتكررة في صفات النبي ﷺ الخلقية، رواها البخاري في كتاب المناقب، باب: صفة النبي ﷺ. وروى الإمام مسلم معظمها أيضًا في كتاب الفضائل، والألفاظ التي معنا من عند البخاري -رحمه الله تعالى- وغير ذلك كثير.
كل كتب السيرة عنيت بذكر أوصافه ﷺ، وهي من السنة؛ لأننا لابد أن نعلم ما هي الصفات الخلقية للنبي ﷺ ولكي نتأكد أنه ﷺ قد خلق على نفس الصفات التي وجدت له في الكتب السابقة. وقد ورد ذكره بخُلقه وخَلقه في الكتب السابقة؛ وأيضًا لكي نتشبه بما يمكن أن نتشبه به، وأن نقتدي به من الصفات الخلقية، مثل: هيئة اللحية، وهيئة الشعر، وهيئة المشي، وما إلى ذلك. كل هذه جوانب وإن كانت خلقية، لكننا نستطيع أن نجعلها جزءا من سلوكنا؛ اقتداء بالنبي ﷺ؛ وأيضًا لنتأكد أن الله تعالى قد خلقه على أكمل هيئة وأحسن صورة؛ ولكي ندافع عنه ﷺ إذا وصفه أحد في خلقه بما ليس فيه ﷺ.
1 / 20