جمدا ومخوسا ومشرحا وأبضعة (56) وتسكن قبيلة كندة في حضرموت، وتقع أرضها بين واديين، هما: وادي « العين » ووادي « دوعن »، ويعلو الواديين قلاع محصنة، وبين الواديين قلعة « نجير » ومدينة « ثريم » مقر ملوك بني عمرو بن معاوية.
وقد هاجرت طائفة من كندة إلى العراق، ومنهم الحارث بن عمرو بن حجر الذي حكم الحيرة وقبائل معد ونجد. ثم هاجرت طائفة أخرى في أواسط القرن الخامس الميلادي إلى وسط الجزيرة العربية وأسست دولة كندة.
إسلام كندة
قدم الأشعث بن قيس على رسول الله صلى الله عليه وآله في بضعة عشر راكبا من كندة، فدخلوا على النبي صلى الله عليه وآله مسجده وقد رجلوا جممهم واكتحلوا وعليهم جباب الحبرة قد كفوها بالحرير، وعليهم الديباج ظاهر مخوص بالذهب، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله: ألم تسلموا ؟ قالوا: بلى! قال: فما بال هذا عليكم ؟! فألقوه، فلما أرادوا الرجوع إلى بلادهم أجازهم بعشر أواق عشر أواق ( لكل منهم ) وأعطى الأشعث اثنتي عشرة أوقية(57).
إسلام الصدف
وفد الصدف على رسول الله صلى الله عليه وآله، وهم بضعة عشر رجلا، فصادفوا رسول الله صلى الله عليه وآله بين بيته وبين المنبر، فجلسوا ولم يسلموا، فقال: أمسلمون أنتم ؟ قالوا: نعم. قال: فهلا سلمتم! فقاموا قياما فقالوا: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله، قال: وعليكم السلام، اجلسوا. فجلسوا وسألوا رسول الله صلى الله عليه وآله عن أوقات الصلاة فأخبرهم بها(58).
पृष्ठ 21