وقد أبلت قبيلة طيء في قضية الردة بلاء حسنا، فلم يرتد منها كما فعلت القبائل الأخرى إلا رجلان اثنان. وتحكي الرسالة التي بعثها رسول الله صلى الله عليه وآله إلى عشيرة معاوية بن جرول وعشيرة عامر بن الأسود جوين الطائي وعشيرة زيد الخيل الطائي اهتمام النبي صلى الله عليه وآله بهذه القبيلة (55).
قبيلة كندة
من القبائل القحطانية الكبيرة، وقد ذكر علماء الأنساب نسبها كالتالي: ثور ( كندة ) بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ.
وتتفرع من كنده قبيلتان كبيرتان هما بنو معاوية وبنو الأشرس. وكندة من القبائل اليمانية القوية، ويحكي التاريخ أن لهذه القبيلة قدرة سياسية وعسكرية متميزة، وأنها لذلك حاربت ملوك اليمن، بيد أن الطبيعة البدوية كانت السمة البارزة لهذه القبيلة، وقد تسببت هذه الطبيعة في نشوب الخلافات داخل القبيلة. ونلاحظ أن هذه القبيلة أرسلت ثلاثة وفود إلى المدينة: وفدا من كندة، ووفدا من « تجيب » ووفدا من « الصدف »، وأن وفد كندة كان يضم فضلا عن الأشعث بن قيس بن معدي كرب رئيس الوفد أربعة من كبار رجال القبيلة هم: مخوس، ومشرح، وجمد، وأبضعة، وكان هؤلاء الأربعة يعرفون بالملوك الأربعة. وقد قتل هؤلاء في حروب الردة بعد ارتدادهم، فقال زيد بن لبيد الأنصاري في ذلك:
نحن قتلنا الأملاك الأربعة
पृष्ठ 20