ثم نهضت جنود الحق إلى موضع قريب من حصن كحلان لحرب الباطنية الذين في كحلان فوقع الحرب بينهم، وقتل من أعداء الله جماعة، وبلغ العسكر في خراب أموالهم وبلادهم مبلغا عظيما، وحصن كحلان هذا من المعاقل المشهورة وكان أهله زيدية لا يعرف فيهم هذا المذهب، فدخل عليهم شيطان من الإنس يقال له التيس، وكان من آلات الباطنية وحذاقهم فجاورهم وكتم أمره ودس عليهم هذا المذهب الخبيث على حين غفلة من العلماء في تلك النواحي، فلما أغوى رئيسهم مال إليه الأكثر، ثم نهض العسكر الإمامي إلى موضع يسمى خاو(1) وأقاموا هنالك أياما(2).
قصة طلوع سلطان اليمن:
يوسف بن عمر وما كان بعد طلوعه من غدر أسد الدين وتعيين المفسدين من بني حمزة، وبني القاسم وغيرهم وهمدان وسائر القبائل، وما حدث من البلوى والتمحيصات:
पृष्ठ 324