150

दावलत बानी रसूल

دولة بني رسول

शैलियों

ولقد أخبر بعضهم أنه رأى بعض العجائز تقود الخيل. واحتز من رؤوس الغز عدة، فجعلت على جدران سور ثلا، وقسم الإمام -عليه السلام- الغنيمة بين المسلمين على ما أمر الله به، وأخذ لنفسه صفيا حصانا ذهبي اللون، وكان القتلى قريبا من المائة، والله أعلم. وذلك في شهر جمادي سنة ست وأربعين ووقع مع أعداء الله الرعب والذلة. وأقام السلطان على وجل شديد وسقط مافي يده(1) وخالفت عليه القبائل في اليمن وبلاد مذحج، وألهان(2)، والمغارب، واضطربت أموره، فأزمع على النهوض إلى صنعاء، وأراد أن يجعل ذلك على صورة يكون فيها بعض الهيبة فحط في حوشان، وقامت الحرب بينه وبين الإمام، فوقع بينهم وقعات عظيمة، قيل: تسعة عشرة وقعة واجتمع من الخلائق إلى الإمام [عليه السلام](3) ما لا يصدق به إلا من شاهده، وانفتحت له -عليه السلام- ابواب البركات(4).

قال مصنف سيرته -عليه السلام-: أنه أخبره عن نفسه أنه أنفق إلى أيام شهر رمضان نيفا وثلثمائه ألف درهم وفي كل وقعة الظفر للإمام -عليه السلام-(5).

पृष्ठ 235