113

दराइर शिक्र

ضرائر الشعر

अन्वेषक

السيد إبراهيم محمد

प्रकाशक

دار الأندلس للطباعة والنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٩٨٠ م

وأما الألف الواقعة صلة لهاء ضمير المؤنث، فإن حذفها والاجتزاء بالفتحة عنها من قبيح الضرائر، نحو قول بعض العرب: أما تقود به شاةُ فتأكلها ... أو أن تبيعَهَ في بعضِ الأراكيب يريد: أو أن تبيعها. وكذلك أيضًا حذفها في الوقف وإلقاء حركة الضمير على ما قبلها من قبيل الضرائر. ومن ذلك قوله: فإني قد سئمت بدارِ قومي ... أمورًا كنت في لَخْمِ أخافَهْ يريد: أخافها، وقول الآخر: ليس لواحدٍ ... على نِعمة إلا ولا اثنين ... ولا أهمه يريد: ولا أهمها، إلا أن الألف من (أخافها) و(أهمها) حذفت وسكنت الهاء ونقلت حركتها إلى الحرف الذي قبلها. وربما فعلوا ذلك في سعة الكلام: حكى الفراء: (بالفضلِ ذو فضلكم الله به، والكرامة ذات أكرمكم الله به)، يريد: بها، فحذفت الألف ونقلت حركة الهاء إلى الباء. ومنه: حذف الياء من (هي) والواو من (هو)، وهو أقبح من حذفها من صلة الضمير المتصل، لأنهما متحركتان تثبتان وصلًا ووقفًا. فمن حذف الياء من (هي) قوله:

1 / 125