139

दार क़ौल क़बीह

درء القول القبيح بالتحسين والتقبيح

अन्वेषक

أيمن محمود شحادة

प्रकाशक

الدار العربية للموسوعات بيروت

संस्करण संख्या

الأولى

शैलियों

وعقابَ أهلِ النارِ قبلَ ذلك. ولو شاء إِدخالَ العصاةِ النارَ، لَفَعَلَ. لكنّه سَهَّلَ سبيلَهم؛ ليكُون الحجّة البالغةَ له على خَلقِه. والعلم ليس بدافعٍ لهم إِلى معاصيه؛ لأنّ العلم غير العملِ. فتبارَك اللهُ أحسنُ الخالقِين" وقال في قولهم في الضلالِ والهُدى، وفي قوله، ﴿ولو شاء ربك لآمن من في الأرض﴾، و﴿ولو شاء الله لجمعهم على الهدى﴾: "إِنّ المراد بذلك إِطهارُ قُدرِته على ما يُريده، كما قال: ﴿إِن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفا من السماء؛ ﴿ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم﴾؛ ﴿ولو نشاء لطمسنا على أعينهم﴾؛ ﴿ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذير﴾. وقال: ﴿فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا﴾. حتى بَلَغَ من قوله تعالى أن قال: ﴿فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض أو سلما في السماء﴾. فإِنما دَلَّ بذلك رسولَه على قدرتِه؛ فذلك غير الذي شاءه منهم. ولذلك قال في حجتهم يوم القيام رادًّا بذلك رسولَه على قدرتِه؛ فذلك غير الذي شاءه منهم. ولذلك قال في حجتهم يوم القيامة رادًّا لقَولهم: ﴿لو أن الله هدانى لكنت من المتقين﴾؛ رَدَّ ذلك بقوله، ﴿بلى قد جائتك آياتى فكذبت بها واستكبرت﴾. "وقال تعالى، بعدما حَكَى عنهم قولهم، ﴿لو شاء الرحمن ما عبدناهم﴾، تكذيبًا لهم: ﴿كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا﴾. فنَعُوذُ بالله مِمَّنْ

1 / 205