दमीर: एक बहुत ही संक्षिप्त परिचय
الضمير: مقدمة قصيرة جدا
शैलियों
يعد الضمير شيئا رهيبا عندما يتهم رجلا أو طفلا، لكن في حالة الطفل فعندما يتعاون هذا العبء الخفي مع عبء خفي آخر مخبأ في جيب سرواله، يعد ذلك عقابا كبيرا (ويمكنني أن أشهد بذلك).
وفي طريقه لتأدية مهمته، يجد نفسه متهما من كل ما في الطبيعة ويغرق في الهلاوس:
اعترض طريقي ثور أسود يرتدي ربطة عنق بيضاء - وكان له بالنسبة لضميري المستيقظ سيماء كهنوتية - ورمقني بثبات بعينين متصلبتين ... حتى إنني انتحبت قائلا: «لم يكن بوسعي فعل شيء يا سيدي، فلم آخذه لنفسي!»
وبالتأكيد كان بيب سيغدو أفضل حالا بلا ضمير متمسك بالعرف كهذا على الإطلاق، فهو متشبع تماما بمبادئ أخلاقية عامة غير ناقدة وطائشة، حتى إنها تعوق قدرته على تحليل الموقف الغامض الذي وضع فيه بدلا من أن تحسن منها.
شكل 2-1: شخصية جيميني كريكيت تلهو بشارة الضمير («الضمير الرسمي»).
1
ولاحقا في نفس القرن يمثل هاكلبري فين - الشخصية التي رسمها مارك توين - ضحية أخرى للمبادئ الأخلاقية العامة والضمير التقليدي، حيث يبدو أن اشتراك هاك في فرار جيم من العبودية يعطيه أسبابا لاتهام الذات أقل من بيب الذي قد يكون مذنبا لسرقة طعام العائلة من أجل شخص يبدو أنه مجرم، لكن هاك يوجه الاتهام لنفسه بخليط من التفسيرات الأخلاقية التقليدية حول السرقة وحقوق الملكية والسلوك القويم والتدين الظاهري. وهنا يوبخ هاك نفسه على السماح للظروف وتعلقه الشخصي بجيم بأن يطغى على الأخلاقيات العامة في مساعدة جيم على الفرار:
من يلام على ذلك؟ يا للعار! أنا! لم أتمكن من انتزاع ذلك الأمر من ضميري بأية طريقة أو كيفية، وأصبح مثيرا للضيق حتى عجزت عن الراحة، وعجزت عن البقاء ساكنا في مكان واحد ... وحاولت أن أوضح لنفسي أنني لا لوم علي، فلم أساعد جيم على الفرار من مالكه الشرعي، لكن ذلك لم يجد نفعا، حيث يستيقظ ضميري كل مرة قائلا: «لكنك كنت تعلم أنه يفر من أجل الحصول على حريته» ... وهنا كان ضميري يؤنبني ويسألني: «ماذا فعلت لك الآنسة واتسون المسكينة حتى ترى عبدها الزنجي يرحل أمام عينيك ولا تتفوه بكلمة؟»
صرصور الليل المتكلم
لم تنجح شخصية «صرصور الليل المتكلم»، وهي إحدى الشخصيات في رواية «بينوكيو» لكولودي التي كتبت في القرن التاسع عشر، حيث أعطى بينوكيو العديد من النصائح المفيدة قبل أن تسحقه الدمية سريعة الغضب في الحائط بمطرقة خشبية. لكنه يعود في ثوب «جيميني كريكيت» في نسخة عام 1940 التي أنتجتها شركة ديزني، ويرتقي على يد الجنية الزرقاء إلى دور ضمير بينوكيو، وهي تذكره قائلة: «هو السيد المحافظ على معرفة الصواب والخطأ، والمستشار في لحظات الإغواء الشديد ، والمرشد في الطريق المستقيم الضيق.» ويبدأ جيميني العمل للمرة الأولى عندما تخبر الجنية الزرقاء بينوكيو بأن عليه أن يتعلم الاختيار ما بين الصواب والخطأ، ويتساءل بينوكيو كيف له أن يعرف الفرق بينهما، فتجيبه بأن ضميره سوف يخبره، فيتساءل: «وما الضمير؟» مشيرا إلى أن تلك الملكة عليها أن تفعل أولا، وهنا يظهر جيميني قائلا: «ما الضمير؟ دعني أخبرك، الضمير هو ذلك الصوت الضعيف الخافت الذي لا يستمع الناس إليه.» ويعد جيميني متواضعا على نحو ملائم فيما يتعلق بقدراته، فهو يتحمل الهزائم المتتالية والتقريع المتواصل (حيث يتوجه لامبويك لبينوكيو متسائلا: «أتعني أنك تتلقى الأوامر من الجراد النطاط؟») لكنه يثابر ويحصل على شارة الضمير الذهبية تقديرا لجهوده.
अज्ञात पृष्ठ