मॉन्सोरो की महिला

तानियुस कब्दुह d. 1344 AH
94

मॉन्सोरो की महिला

لا دام دي مونسورو

शैलियों

فقال له الدوق: لا تخش بأسا؛ لأننا منفردان بهذه الغرفة حيث نستطيع أن نتباحث فيما نريده بحرية وجلاء.

فانحنى مونسورو ... ودار بينهما الحديث الآتي:

فقال الدوق: قلت لك إننا سنتكلم بحرية ومن غير خوف، فأنت خادم أمين، ولي بك من الثقة بقدر ما عندك لي من الإخلاص. - ذاك لا ريب فيه يا مولاي. - وأنا لا أشك بذلك أيضا؛ لأنك طالما أرشدتني إلى اعتصاب أعدائي ضدي، وطالما عرضت نفسك إلى الأخطار في سبيل خدمتي، ولا سيما في الحادثة الأخيرة التي تستحق عليها خير الجزاء. - وأية حادثة يعني مولاي؟ - حادثة تلك الفتاة المسكينة ابنة البارون ماريدور.

فتأوه مونسورو، ووضع يده على عينيه، كأنه يريد أن يطرد تلك الذكرى.

فقال له الدوق: أراك آسفا على تلك الفتاة! - نعم يا مولاي، أولست مشاركا لي بهذا الأسف؟ ألعلك نسيت ذلك المصاب؟ - كيف أنساه؟ ... وأنت الذي اختطفت لي تلك الفتاة ... فإذا كنت أنساه، فقد وجب أن أنسى صداقتك ... وجميع ما بذلته لي من الخدمات. - لا تحزن يا مولاي؛ لأن موتها إذا كان ذنبا فإن الله غافر لك هذا الذنب، فإنك لم تكن تريد لها مثل هذا الموت. - ربما كان ذلك، لا سيما وأن موتها قد ألقى حجابا كثيفا على تلك الحادثة المشئومة.

وكان الدوق يتكلم بصوت يرتجف من غيظ لم يستطع ستره ... فأدرك مونسورو للحال أن الدوق عارف بدخيلة الأمر، ولم يجد بدا من التصريح فقال: أيأذن لي مولاي أن أتكلم بحرية وجلاء؟

فقال له الدوق بعظمة وانذهال: إني أعجب لما تقول! ... ولا أدري ما الذي يمنعك عن قول ما تريد أن تقوله. - ذلك لأني خشيت أن تستاء من اتخاذي الحرية فيما سأقول.

فقهقه الدوق ضاحكا ضحكا غريبا، يدل على أنه قد بلغ منتهى درجات الغيظ، بحيث لم يبق أقل ريب لدى مونسورو فقال: ألعل سموكم تعتقدون أن ديانا دي ماريدور لا تزال في قيد الحياة؟ - نعم، ولم يعد مجال إلى التستر والكتمان؛ لأني لا أعلم على أي محمل يجب أن أحمل تصرفك؟

فإنك كنت تعلم شدة حزني لموت تلك الفتاة، وكنت تعلم أني لا أذوق طعم الرقاد لفقدها.

فكانت كلمة منك تشفيني مما أنا فيه، وترد إلي ما فقدته من الهناء بفقدها.

अज्ञात पृष्ठ