وكان شيكو معروفا لدى الجميع بشدة إدلاله على الملك.
فاستقبله صاحب الفندق بمنتهى الإكرام، وسار به حسب أمر شيكو إلى غرفة ملاصقة للقاعة الكبرى حيث كان يجتمع أولئك الرجال.
وأقام هناك ينصت إلى حديثهم، فسمع منهم أنهم كانوا يخشون أن يراهم رجال الملك.
ثم بعثوا بواحد منهم ليرى إذا كانت المركبة قد توارت ... فعاد وقال: لم يعد من خطر علينا، ولا مانع لنا عن الذهاب.
فساروا جميعهم ولم يتخلف منهم غير راهب يدعى الأخ غورنفلو كان يشبه شيكو شبها عظيما، ولا سيما في تقاطيع جسمه.
وكان يعرف شيكو معرفة تامة، وله معه صحبة.
وكان مدمنا للشراب مفرطا فيه، وهو سليم النية ساذج القلب على سعة معارفه ووفرة اطلاعه.
فلما رآه شيكو سر لرؤياه وأيقن أنه سيعلم منه سر أولئك الرجال الذين اختبئوا في الفندق هربا من الملك.
وقابله مقابلة حسنة، ودعاه إلى الطعام فأجاب الدعوة شاكرا وجلسا في قاعة منفردة.
وأشار شيكو إلى صاحب الفندق أن يكثر من قناني الشراب على المائدة، ففعل.
अज्ञात पृष्ठ